اشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء بالاتحاد الاوروبي لفرضه عقوبات مالية وتجارية جديدة ضد ايران. وقال نتانياهو خلال لقاء مع سفراء الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في تصريحات وزعها مكتبه "اود ان اشيد بالاتحاد الاوروبي على العقوبات الصارمة التي تبناها امس (الاثنين) ضد اكبر التهديدات للسلام في عهدنا"، في اشارة الى ايران. واضاف "هذه العقوبات تمس بالاقتصاد الايراني بشكل خطير" ولكنه اضاف "حينما تتوقف اجهزة الطرد المركزي الايرانية عن دورانها، ويتوقف البرنامج النووي الايراني عندئذ سنعلم ان هذه العقوبات حققت هدفها". وتابع "اعتقد بان هذا هو هدف جميع من يريدون ضمان الامن والسلام ليس فقط في الشرق الاوسط بل وفي العالم اجمع. هذه قضايا حاسمة وفترة حاسمة". ويشتبه الغرب واسرائيل، القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط لكن غير المعلنة، بان ايران تسعى الى امتلاك سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الامر الذي تنفيه طهران. وحذرت اسرائيل من انها لا تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية لمنع طهران من حيازة القنبلة النووية التي ستشكل بنظرها "تهديدا لوجود" الدولة العبرية. وتطرق نتانياهو للوضع في سوريا، وقال للسفراء ان نقل اسلحة دمشق الكيميائية الى حزب الله او اية مليشيات اخرى سيجبر اسرائيل على التفكير في شن عمل عسكري. ونقل مسؤول اسرائيلي حضر اللقاء عن نتانياهو قوله انه "في الوقت الحاضر فان الاسلحة (الكيميائية) هي تحت سيطرة الدولة. ولكن اذا تغير ذلك، فربما نتحرك". وصرح المسؤول لوكالة فرانس برس ان نتانياهو قال ان "اسرائيل لا يمكن ان تسمح بوقوع هذه الاسلحة الكيميائية في ايدي متطرفين مثل حزب الله او القاعدة او اية جماعات اخرى مشابهة، وان اسرائيل تحتفظ بحقها في التحرك في مثل هذا الوضع". وفي تموز/يوليو الماضي تحدث نتانياهو وعدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين عن احتمال القيام بعمل عسكري لمنع وقوع الاسلحة الكيميائية السورية في ايدي حزب الله. وبالنسبة للوضع في مصر، اعتبر نتانياهو ان معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية الموقعة عام 1979 يجب "المحافظة عليها"، حسب المصدر نفسه. وقال المسؤول نقلا عن نتانياهو ان "اسرائيل عازمة على المحافظة على المعاهدة. نأمل ان يحافظ الطرف الاخر عليها ايضا" باسم "احترام المعاهدات الموقعة والسلام المستقبلي". وسوف يقدم سفير مصر الجديد في اسرائيل اوراق اعتماده الاربعاء الى الرئيس شيمون بيريز. وكان الرئيس المصري محمد مرسي تعهد باحترام المعاهادات الدولية التي وقعتها بلاده. ولكن الاخوان المسلمين الذين ينتمي اليهم مرسي اعلنوا انه من الممكن اعادة النظر في اتفاقات السلام الموقعة مع اسرائيل ولكن دون رفضها بالمبدأ مع ذلك. كما هنأ نتانياهو الاتحاد الاوروبي بفوزه بجائزة نوبل للسلام. وقال "ليت كان بامكاننا ان نستنسخ ما تم تحقيقه في اوروبا في الشرق الاوسط .. وهو عقود من الاستقرار والسلام والهدوء".