قتل 15 عسكريا واصيب سبعة آخرون بجروح في تحطم طائرة نقل عسكري غرب العاصمة السودانية الخرطوم الاحد، كما افادت وكالة الانباء السودانية الرسمية (سونا) في اخر حلقات سلسلة حوادث الطيران العسكري السوداني منذ 2011. ونقلت الوكالة عن العقيد الصوارمي خالد سعد قوله ان عدد القتلى ارتفع من 13 الى 15 بعد وفاة اثنين متأثرين بجراحهما، بعد ان صرح سابقا ان عدد القتلى 13 والجرحى تسعة. وهذه اكبر حصيلة ضحايا لسلسلة من الحوادث الدامية للطيران العسكري السوداني منذ بداية 2011. وقال المتحدث ان بين ركاب الطائرة ستة من افراد الطاقم و16 من العسكريين. وتوجه فريق تحقيق عسكري الى مكان الحادث ويتوقع ان ينتهي من تحقيقه قريبا، بحسب العقيد الصوارمي خالد سعد. وصرح لفرانس برس "ابلغ الطيار ان احد محركات الطائرة تعطل قبل ان تسقط الطائرة غرب جبل اولياء"، مشيرا الى ان الطائرة من طراز انطونوف "وكانت تحمل معدات عسكرية في طريقها للفاشر" عاصمة ولاية شمال دارفور. وتشهد منطقة دارفور في غرب السودان نزاعا مسلحا منذ 2003. وقال شهود عيان لفرانس برس ان "طائرة هليكوبتر حملت الجرحى من منطقة الحادث" التي تبعد نحو 70 كلم غرب الخرطوم. ويقع جبل اولياء على بعد ساعة بالسيارة من وسط العاصمة السودانية الخرطوم. وتناثرت انقاض الطائرة على رمال الصحراء التي تحول لونها الى الاسود بفعل التحطم، بحسب ما اظهرت صورة التقطت من الموقع. وجبل اولياء هو موقع ترفيهي يبعد مسافة ساعة بالسيارة جنوب منطقة الخرطوم. وقد فقد الجيش السوداني، الذي يعتمد على الطائرات الروسية، عددا من الطائرات العسكرية خلال السنوات الماضية. وفي تموز/يوليو الماضي قال متمردو دارفور انهم اسقطوا طائرة ميغ 17 وقتل سبعة اشخاص كانوا على متنها بينما عزا الجيش السوداني الحادث لسوء الاحوال الجوية. وفي كانون الاول/ديسمبر 2011 قتل طاقم مروحية عسكرية مكون من ستة اشخاص عندما تحطمت المروحية واحترقت في عاصمة شمال كردفان الابيض وعلل الجيش السوداني الحادث باسباب فنية. وفي نيسان/ابريل 2011 سقطت مروحية وقتل خمسة عسكريين كانوا على متنها في دارفور. والخميس نددت الولاياتالمتحدة بالهجوم الذي استهدف دورية لقوات حفظ السلام المشتركة في السودان واسفر عن مقتل اربعة جنود مبدية قلقها حيال تفاقم الوضع الامني في دارفور ما يشكل خطرا على تطبيق اتفاقات السلام هناك. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فيكتوريا نولاند في بيان "ان الولاياتالمتحدة قلقة للغاية للتدهور الكبير في الوضع الامني في دارفور وفي منطقة جبل مرة المحاذية له في السودان". واضافت المتحدثة ان الولاياتالمتحدة "تستنكر بشدة" الهجوم الذي استهدف دورية تابعة للقوات المشتركة الثلاثاء في المنطقة وادى الى مقتل اربعة جنود نيجيريين واصابة ثمانية بجروح. كما ذكرت بمقتل اكثر من سبعين مدنيا في منطقة هشابة في شمال دارفور بين 25 و27 ايلول/سبتمبر في معارك وقصف جوي بين المتمردين والقوات الحكومية السودانية. وتنتشر البعثة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور منذ اكثر من اربع سنوات وهي مكلفة حماية المدنيين في هذه المنطقة الشاسعة. وتشكل اكبر قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في العالم