اختار حزب المعارضة الرئيسي في اليابان الحزب الديمقراطي الحر رئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي المتشدد في الشؤون الأمنية زعيما جديدا له مما يمنحه فرصة أخرى لتولي رئاسة الوزراء بشكل ربما يثير قلق بكين وسول المنخرطتين في نزاع على أراض مع طوكيو. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الحزب الديمقراطي الحر المحافظ الذي أطيح به في انتخابات 2009 بعد أن تولى السلطة طوال 50 عاما سيصبح الأول في انتخابات لمجلس النواب متوقعة خلال شهور. وهذا يعني تقريب زعيم الحزب من فرصة ان يكون رئيس الوزراء القادم. واستقال ابي (58 عاما) فجأة في 2007 بعد عام من توليه المنصب وذلك بسبب اعتلال صحته. وفاز في جولة إعادة في مواجهة شيجيرو إيشيبا (55 عاما) وهو خبير أمني محافظ. وكل من تنافسوا على زعامة الحزب الديمقراطي الحر عزفوا على وتر التشدد في العلاقات مع دول آسيوية. يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه نزاع مع الصين بعد أن اشترت حكومة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا جزرا محل نزاع في بحر الصين الشرقي من مالكها الياباني. وكان ابي الاعلى صوتا في حث طوكيو على اتخاذ موقف اكثر تشددا في نزاعاتها الحدودية مع الصين وكوريا الجنوبية. وقال كويتشي ناكانو الأستاذ في جامعة صوفيا "أعتقد أن الصين ستشعر بالقلق وكذلك كوريا... أعتقد أن هذا ربما يدفع بعض الزعماء إلى بدء تحسين العلاقات قبل تولي الحزب الديمقراطي الحر السلطة." وأضاف أن انتخاب ابي ربما يكون نبأ طيبا للحزب الديمقراطي الياباني الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء نودا لكن آخرين يقولون إن الناخبين الذين يشعرون بخيبة أمل من أداء الحزب الديمقراطي خلال ثلاث سنوات من الحكم سيفضلون رغم كل شئ الحزب الديمقراطي الحر. وقال كاتسيوهيكو ناكامورا المدير التنفيذي في مركز ابحاث اجيان فورم جابان "لا أعتقد أن أحدا يريد منح الحزب الديمقراطي فرصة أخرى." وأصبح ابي في سبتمبر أيلول عام 2006 أصغر رئيس للوزراء في اليابان منذ الحرب العالمية الثانية واستقال بعد عام شابته فضائح وهزيمة انتخابية ثقيلة وأزمة حول دعم اليابان للعمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان. وتعلل بسوء حالته الصحية في الاستقالة. وعندما كان ابي رئيسا للوزراء اتخذ خطوة كبيرة لإصلاح العلاقات الصينية اليابانية التي توترت خلال عهد سلفه جونيتشيرو كويزومي لأسباب من بينها زيارات كويزومي السنوية لنصب ياسوكوني بطوكيو لقتلى الحرب العالمية. وكانت أولى زيارات ابي إلى الخارج بعد توليه منصبه إلى الصين. (إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)