الأمم المتحدة (رويترز) - ابلغ وزير خارجية أفغانستان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس أن علاقات بلاده مع باكستان معرضة للخطر من جراء القصف الباكستاني عبر الحدود الجبلية بين البلدين الذي تسبب في مقتل عشرات المدنيين الأفغان. وتتهم أفغانستان منذ شهور الجيش الباكستاني بإطلاق مئات القذائف الصاروخية على اقليمي كونار ونورستان الشرقيين مستهدفة ملاذات المتمردين ومتسببة في فرار القرويين الأفغان من منازلهم. وقال وزير الخارجية الافغاني زلماي رسول "عدم الكف عن شن مثل هذه الهجمات ينذر بإفساد العلاقات الثنائية بين افغانستانوباكستان وما لذلك من عواقب وخيمة محتملة على التعاون الثنائي الضروري من أجل السلام والأمن والتنمية الاقتصادية في بلدينا وفي المنطقة عموما." وقد ارسلت افغانستان قوات إضافية ومدفعية طويلة المدى الى حدودها مع باكستان مع تصاعد التوترات بسبب القصف. وقال رسول "نحن نكرر دعوتنا إلى انهاء فوري وكامل لهذه الأعمال التي تتسبب في ضياع أرواح عشرات الافغان معظمهم مدنيون وتصيب كثيرين غيرهم بجروح." واتهمت باكستانافغانستان مرارا بتوفير ملاذات آمنة للمتشددين على الجانب الأفغاني من الحدود ولاسيما في إقليم كونار الأمر الذي يجعل باكستان عرضة لهجمات مضادة حينما تتعقبهم انطلاقا من مناطقها القبلية للبشتون. وقال سفير باكستان لدى الاممالمتحدة عبد الله حسين هارون ان بلاده لديها قوات امنية فعالة على حدودها مع افغانستان وعززت في الآونة الأخيرة وجودها بحواجز تفتيش وعمليات مراقبة دورية. وقال هارون "قواتنا المنشورة تفوق كثير عدد القوات الدولية والأجنبية على الجانب الآخر وهو ما قد يكون أيضا السبب في ان كثيرا من الهجمات تقع على الجانب الغربي في أفغانستان." واضاف قوله "اننا مازلنا حازمين على الرغم من التكاليف الانسانية والاقتصادية العالية لهذا الجهود." وقال المبعوث الخاص للامم المتحدة إلى افغانستان جان قبيس ان وكالات المساعدات الانسانية سجلت ان نحو 4000 شخص من اقليم كونار تشردوا بسبب عمليات القصف عبر الحدود منذ ابريل نيسان.