نفت شركتا اتصالات صينيتان اتهامات أمريكية بأن بعض أجهزتهما تم تزويدها بشفرات تساعد على الاختراق والتجسس. واتهمت واشنطن شركتي هواوي و زد تي إي باستخدام هذه الشفرات لإعادة إرسال معلومات حساسة إلى الصين. ويمكن للمخاوف التي أحاطت بإمكانية أن تكون هاتان المؤسستان مرتبطتين بالحكومة أو الجيش الصيني، أن توجه ضربة قاضية للخطط التوسعية للشركتين في الأراضي الأمريكية. وتعد الشركتان من بين أكبر صانعي أجهزة وشبكات الاتصالات في العالم. وقال تشارلز دينغ نائب رئيس شركة هواوي خلال جلسة استماع عقدها مجلس النواب الأمريكي : هواوي لم ولن تقوم بتعريض نجاحها التجاري الدولي للخطر، ولن نعرض شبكات مستهلكينا للاختراق من قبل طرف ثالث، سواء كان حكوميا أو غير ذلك . وناقشت لجنة من النواب الأمريكيين كبار المديرين التنفيذيين لكلا الشركتين في إطار التحقيق المستمر في أنشطتهما. وعلق رئيس اللجنة مايك روجرز بأن هناك مخاوف من أن يكون الدور الذي تلعبه هاتان الشركتان يرتبط بالتجسس. وأضاف روجرز: لقد سمعنا تقارير عن أبواب خلفية أو منارات إشارت غير مفهومة لإرسال الموجات في اتجاه معين من أجهزة تم شراؤها من كلا الشركتين . وتسمح هذه المنارات للشبكات بالإصلاح الذاتي لنفسها. ونفى زو جينيون من شركة زد تي إي هذه الاتهامات قائلا إنه لايوجد أي طرق ملتوية في أسلوب عمل الأجهزة الخاصة بالشركة. وأضاف: مايطلقون عليه أبوابا خلفية هو في الحقيقة خلل برمجي. مؤكدا أن مثل هذه الثغرات شائع ظهورها في هذه القطاعات. ووافقت الشركتان على إمداد أعضاء اللجنة بقائمة بأسماء شركائهما من أعضاء الحزب الشيوعي الصيني ، وهو ما كانت ترفضه الشركتان سابقاً.