وصل مساء الاحد الى القاهرة الموفد العربي والدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي في اول زيارة له للمنطقة منذ توليه هذا المنصب مطلع ايلول/سبتمبر الجاري، بحسب ما افاد مصدر ملاحي. وقال المصدر ان الابراهيمي وصل آتيا من نيويورك عن طريق باريس. ولم يدل الابراهيمي باي تصريحات لدى وصوله الا ان الناطق باسمه احمد فوزي اكد للصحافيين في مطار القاهرة ان الموفد الدولي والعربي سيلتقي خلال زيارته الرئيس المصري محمد مرسي ووزير خارجيته محمد كامل عمرو والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي. واضاف فوزي ان الابراهيمي سيلتقي كذلك "عددا من الشخصيات السورية المعارضة لبحث آخر تطورات الأزمة السورية". ومن المقرر ان يجتمع الابراهيمي مع الامين العام للجامعة العربية قبيل ظهر الاثنين ثم مع وزير الخارجية المصري بعد الظهر الا انه لم يعلن موعد لقائه مع مرسي. وحول موعد زيارة الموفد لسوريا قال فوزي "سيتم تحديد الموعد خلال الأيام القادمة وعلى ضوء زيارة مصر اذ سيتوجه الابراهيمي إلى سوريا بعد الإعداد لزيارته لها ووضع جدول محدد للقاءات التي سيعقدها هناك". وفي طهران، ذكر مسؤول ايراني ان الاخضر الابراهيمي اجرى مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي، وانه يفكر في زيارة طهران، بحسب وكالة مهر للانباء. واجرى الابراهيمي المكالمة الهاتفية مع صالحي في وقت متاخر من السبت، بحسب ما نقلت الوكالة عن عباس عرقشي احد مساعدي وزير الخارجية. وقال عرقشي انه "من المقرر ان يزور الابراهيمي طهران في الوقت المناسب بعد ان يتوجه الى سوريا". الا انه لم يكشف عن مزيد من التفاصيل عن موعد الزيارة. وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية على موقعها على الانترنت ان صالحي هنأ الابراهيمي بتعيينه "وتمنى له النجاح في مهمته". واضاف البيان ان المسؤولين بحثا الوضع في سوريا، وان صالحي اكد ان بلاده تريد "حلا سلميا دون تدخل خارجي" في سوريا. وقال البيان ان الابراهيمي تحدث عن "الدور الايجابي" الذي يمكن ان تقوم به ايران في الازمة السورية والسعي الى حلها سلميا. وتولى الابراهيمي مهامه في الاول من ايلول/سبتمبر خلفا لكوفي انان الذي استقال بسبب شعوره بالاحباط بسبب الانقسام في مجلس الامن الدولي حول كيفية التعامل مع الازمة السورية. وايران هي الحليف الرئيسي لنظام دمشق وتقدم له الدعم الثابت منذ اندلاع حركة الاحتجاج في اذار/مارس 2011. ومنذ بدء النزاع في سوريا قتل 27 الف شخص وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان كما فر مئات الالاف من السوريين من بلادهم ولجأوا الى الدول المجاورة بينما يحتاج 1,2 مليون سوري في الداخل الى مساعدات.