قالت الاممالمتحدة الجمعة انها ضاعفت دعواتها للحصول على مساعدات انسانية لسوريا على ان ترتفع من 180 الى 347 مليون دولار. واوضح المتحدث باسم الاممالمتحدة في نيويورك مارتن نيسيركي ان هذاالبرنامج الانساني يتضمن 57 مشروعا ويشمل كامل المحافظات الاربع عشرة في سوريا. وقد تم الاعلان عن مضاعفة الدعوات للحصول على اموال خلال المنتدى الانساني حول سوريا الذي يضم ابرز وكالات الاممالمتحدة. ووجه المنتدى نداء الجمعة خلال دورته الخامسة في جنيف حتى يقدم عدد اكبر من البلدان مساعدته لسوريا التي تواجه ثورة شعبية منذ 18 شهرا. وقال جون غينغ رئيس المنتدى ومدير مكتب الاممالمتحدة لتنسيق المساعدة الانسانية ان "عدد الجهات المانحة قليل". واضاف في تصريح صحافي "يجب توسيع قاعدة البلدان المانحة، وفي الوقت الراهن ليس ثمة سوى حفنة من البلدان التي تعطي الاموال للمساعدة الانسانية لسوريا". وذكر بأن 2,5 مليون شخص يحتاجون الى مساعدة انسانية في سوريا، اي ما يفوق بمرتين عددهم في اذار/مارس الماضي. واكثر من 1,2 مليون شخص نزحوا في داخل البلاد، واكثر من نصفهم اطفال. وثمة اكثر من 250 الف لاجىء سوري في البلدان المجاورة منهم 100 الف سجلوا في آب/اغسطس وحده. وبالاضافة الى ضرورة جمع مزيد من الاموال، شدد المشاركون في المنتدى على سلامة العاملين في المجال الانساني وعلى تحسين طرق الوصول الى سوريا، كما قال مصدر قريب من الملف. واعلنت الولاياتالمتحدة الاربعاء الماضي انها سترفع مساعدتها الانسانية في سوريا وفي البلدان المجاورة الى اكثر من 100 مليون دولار، ما يشكل مساعدة اضافية بقيمة 21 مليون دولار "لبرنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة"، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية الاميركية. من جانبها، اعلنت المفوضية الاوروبية الجمعة الافراج قريبا عن مساعدة انسانية اضافية قيمتها 50 مليون يورو لمساعدة المدنيين السوريين. وما زال دفع هذه المساعدة يحتاج الى موافقة البرلمان الاوروبي و27 حكومة في الاتحاد الاوروبي. وسيرفع ذلك المساهمة الاجمالية للمفوضية الى 119 مليون يورو، كما اوضحت المفوضية في بيان. والى هذه المساعدة من المفوضية الاوروبية تضاف المساعدات المباشرة للدول الاعضاء التي تبلغ 200 مليون يورو.