كانبيرا (رويترز) - اختلفت أستراليا مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم الإثنين بشأن غارة أوقعت قتلى في أفغانستان في مطلع الأسبوع أثناء البحث عن جندي "منشق" قتل ثلاثة جنود أستراليين مما أضاف توترا جديدا الى تحالف دولي غير مريح. وأدان مكتب كرزاي العملية التي نفذتها قوات بقيادة حلف شمال الأطلسي والقوات الافغانية وقتل فيها أفغاني يبلغ من العمر 70 عاما وابنه ووصفها بأنها "عملية عسكرية أحادية الجانب" في خرق لاتفاقية بين كابول وحلفائها الأجانب بشأن مثل هذه المداهمات. وجرت العملية بعدما فتح جندي أفغاني منشق نيران سلاحه على مدربيه وقتل ثلاثة جنود أستراليين الأسبوع الماضي في أحدث هجوم لجنود أفغان منشقين. وقتل 45 جنديا أجنبيا في هجمات من هذا النوع العام الحالي. وبدأ صبر العالم ينفد من حرب تتضاءل شعبيتها ولم تحقق الكثير من النجاح الواضح منذ أن أطاحت قوات أجنبية تقودها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان في أفغانستان في أواخر عام 2001 . وأستراليا من اقوى الدول المشاركة في التحالف الدولي في أفغانستان لكن رئيسة الوزراء جوليا جيلارد ووزير الدفاع ستيفن سميث ردا على انتقاد كرزاي للعملية. وقالت جيلارد "دعوني أكون واضحة تماما. كانت عملية حاصلة على تصريح وبها شركاء وجرت بما يتماشى مع قواعدنا للقتال." وأضافت للصحفيين أن دبلوماسيين أستراليين توجهوا إلى قصر كرزاي لشرح العملية. وكان جنديان أستراليان قتلا في تحطم طائرة هليكوبتر يوم الخميس وهذه هي أكبر خسارة لأستراليا في القتال منذ حرب فيتنام مما دفع جيلارد إلى العودة مبكرا من قمة إقليمية لزعماء جنوب المحيط الهادي. ورفض سميث أيضا شكاوى كرزاي وقال إن العملية شارك فيها 60 جنديا أستراليا و80 جنديا أفغانيا. وأضاف أن القوات الأسترالية والأفغانية أكدت أن القتيلين الافغانيين من المتمردين.