قتل 12 شخصا وجرح 48 آخرون بعضهم في حال خطيرة في انفجار استهدف مشيعين في بلدة جرمانا ذات الغالبية المسيحية والدرزية بريف دمشق، بحسب التلفزيون السوري الرسمي. ولفت التلفزيون في شريط اخباري الى "استشهاد 12 مواطنا واصابة 48 بجروح بعضهم في حالة خطيرة من جراء التفجير الارهابي بسيارة مفخخة الذي استهدف موكب تشييع شهيدين في جرمانا بريف دمشق". من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "سبعة مواطنين قتلوا واصيب نحو 46 بجراح اثر التفجير الذي استهدف موكب تشييع مواطنين اثنين موالين للنظام في ضاحية جرمانا". وكان التلفزيون السوري اعلن في وقت سابق عن "تفجير ارهابي بسيارة مفخخة اثناء تشييع شهيدين قضيا بتفجير ارهابي في جرمانا بريف دمشق"، موضحا ان "الانباء الاولية تشير الى ان التفجير الارهابي ادى سقوط عدد من الشهداء فى صفوف المدنيين". وافاد مسؤول عسكري وكالة فرانس برس ان "جنازة كانت تتجه صوت المقبرة نحو الساعة 15,00 (12,00 تغ) عندما انفجرت سيارة مفخخة كانت مركونة الى جانب الطريق". وافاد مصور وكالة فرانس برس من المنطقة ان الانفجار "ادى الى تضرر عدد من الابنية بشكل كبير"، مضيفا ان واجهة احد المباني "دمرت بالكامل". وبثت قناة "الاخبارية" الرسمية مقاطع فيديو لموقع الانفجار اظهر حافلة ركاب صغيرة مشتعلة ودمار كبير في المكان، بالاضافة الى تضرر واجهات المباني المحيطة بشكل كبير حيث تحطمت واجهات الطوابق العليا. من جانبه، اتهم الناطق باسم المجلس الوطني السوري جورج صبرا في اتصال مع وكالة فرانس برس، النظام السوري بالوقوف وراء التفجير. واضاف ان النظام اراد بهذا التفجير اليوم "التغطية على مجزرة شكلت ذروة المجازر البشعة"، مضيفا ان الهدف الثاني هو "معاقبة اهل جرمانا المختلطة طائفيا وذات الغالبية المسيحية والدرزية على احتضان النازحين من المجازر في المدن المجاورة مثل داريا وزملكا وحرستا وعربين وغيرها". ولفت الى ان "بصمات النظام" السوري واضحة وهو "لا يريد لاي مدينة سورية ان تحتضن اهل مدينة اي مدينة اخرى". وقال ان ذلك ياتي "ضمن محاولة النظام تحويل الثورة من ثورة شعب ثائر ضد سلطة غاشمة الى حرب اهلية على اسس طائفية".