بكين (رويترز) - قالت جماعة لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن الصين أعادت عنوة عشرات من أفراد أقلية الكاشين الذين فروا من ميانمار بسبب الحرب الأهلية وانهم أصبحوا في خطر التعرض لعنف مسلح وانتهاكات على يد جيش ميانمار. وتقول جماعات إغاثة ان زهاء عشرة آلاف من الكاشين طلبوا اللجوء في اقليم يونان بجنوب غرب الصين بعد نشوب معارك بين جيش استقلال الكاشين وحكومة ميانمار في منتصف عام 2011 في أعقاب هدنة استمرت 17 عاما. ويقول دبلوماسيون إن الصراع في ولاية كاشين واحد من أكبر الاختبارات للجهود الإصلاحية للحكومة المدنية الجديدة لميانمار. وتجري حكومة ميانمار محادثات مع جيش استقلال الكاشين واكثر من 12 جماعة أخرى من الجماعات المتمردة للأقليات سعيا الى انهاء كل الصراعات التي يرجع تاريخها إلى عقود. وقالت الجماعات الحقوقية إن الصين تعتزم ترحيل 4000 لاجيء آخرين إلى ميانمار التي تعرف أيضا باسم بورما قريبا. وقال بيل فريليك مدير برنامج اللاجئين في هيومان رايتس ووتش "تخالف الصين التزاماتها القانونية الدولية باعادتها لاجئي الكاشين عنوة إلى منطقة صراع نشط تزخر بالانتهاكات على يد الجيش البورمي." ودعا فريليك الصين إلى "ان تغير على وجه السرعة مسارها وان توفر حماية مؤقتة للاجئين." ولم يمكن على الفور الاتصال بمسؤولي وزارة خارجية الصين وحكومة يونان لسؤالهم التعقيب. وفي يونيو حزيران نفت الصين اتهامات مماثلة اطلقتها هيومان رايتس ووتش بانها قامت بترحيل اجباري لأفراد من الكاشين الى ميانمار قائلة انهم لم يكونوا لاجئين. وقالت الجماعة الحقوقية إن الحكومة الصينية منعت وكالات الأممالمتحدة والوكالات الإنسانية الدولية من الوصول إلى هؤلاء اللاجئين.