دعا المرشد الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي الخميس الى ارساء "اقتصاد مقاومة" يتيح لايران مواجهة العقوبات الدولية المفروضة عليها. وقال خامنئي ان "قوى الاستكبار (الدول الغربية) تستخدم كل ثقلها لدفع ايران الى التراجع (...) وينبغي استخدام كل قدرات البلاد لتبديد اوهامها"، في اشارة الى الحظر المالي والنفطي الغربي الهادف الى اجبار ايران على التخلي عن برنامجها النووي. واضاف المرشد الايراني خلال لقاء مع الحكومة ان "اقتصاد المقاومة سيجعل البلاد اكثر قوة في مواجهة مؤامرات الاعداء (...) انه السبيل الوحيد الذي يتيح لنا مواصلة طريق التقدم". ولم يشر خامنئي تحديدا الى العقوبات او الى المسالة النووية، لكن موقفه ياتي بعدما اقر العديد من المسؤولين الايرانيين في الاسابيع الاخيرة بتاثير الحصار الغربي على اقتصاد البلاد. وادت العقوبات المصرفية الشديدة التي فرضت على ايران منذ 2010 الى تباطؤ النشاط الصناعي وتراجع الاستثمارات الاجنبية وتسببت بتضخم تجاوزت نسبته عشرين في المئة وبتصاعد البطالة. وتفاقم الوضع في الاسابيع الاخيرة جراء حظر نفطي ادى منذ بداية العام الى تراجع صادرات النفط الايراني بنسبة خمسين في المئة والى بلوغ الانتاج ادنى مستوى له منذ عشرين عاما. واكد رئيس مجلس صيانة الدستور الايراني اية الله علي جنتي في بداية اب/اغسطس ان ايران تتعرض ل"حرب" داعيا الى التعبئة لمواجهة العقوبات الدولية. واعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في نهاية تموز/يوليو ان على ايران ان تحد من اعتماد اقتصادها على صادرات النفط الخام.