اكدت وزارة الخارجية السورية الاثنين تعليقا على تصريحات الموفد الدولي الجديد الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي ان الحديث عن "حرب اهلية" في سوريا "مجاف للحقيقة" وموجود فقط "في اذهان المتآمرين". ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية ان "التصريح بوجود حرب اهلية مجاف للحقيقة وهو فقط في اذهان المتآمرين على سوريا". واضاف ان ما يجري في سوريا "جرائم ارهابية تستهدف الشعب السوري وتنفذها عصابات تكفيرية مسلحة مدعومة من دول معروفة بالمال والسلاح والمأوى". وقال المصدر "تعقيبا على ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من تصريحات منسوبة للاخضر الابراهيمى المبعوث الاممي الى سوريا، انه ليس من مهام اي دولة او طرف او مبعوث اممي الحديث عمن يقود سوريا لان الشعب السوري وحده هو صاحب هذا القرار". واضاف، بحسب سانا، "اذا رغب المبعوث الاممي بنجاح مهمته والحصول على تعاون الحكومة السورية فعليه التقيد بالاطار المحدد لهذه المهمة الذي وافقت عليه سوريا والعمل الجاد للحصول على التزامات واضحة من الدول التي تقدم الدعم لهذه العصابات الارهابية المسلحة بالتوقف عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية". واعتبر الابراهيمي الاحد في مقابلة مع قناة "فرانس 24" التلفزيونية "هناك من يقولون انه يجب تجنب الحرب الاهلية في سوريا، لكنني اعتقد اننا نشهد الحرب الاهلية منذ وقت غير قصير. المطلوب هو وقف الحرب الاهلية وهذا الامر لن يكون بسيطا". ورأى الابراهيمي ان "التغيير (في سوريا) لا مفر منه، تغيير جدي، تغيير اساسي وليس تجميليا (...). وينبغي تلبية تطلعات الشعب السوري"، من دون ايضاحات اضافية. وكان نسب اليه قوله في وقت سابق انه من السابق لاوانه مطالبة الرئيس الاسد بالتنحي، لكنه ما لبث ان نفى هذا التصريح. وطالب المجلس الوطني السوري المعارض الابراهيمي "بالاعتذار" للشعب السوري، معتبرا ان حديثه عن عدم مطالبة الاسد بالرحيل الآن "استهتار في حق الشعب السوري في تقرير مصيره". ووافقت سوريا في آذار/مارس 2012 على خطة لوقف العنف في سوريا وضعها الموفد الدولي السابق كوفي انان الذي استقال من مهمته في نهاية الشهر الماضي وعين الابراهيمي خلفا له. ورددت دمشق باستمرار دعمها للخطة في اطار "ضمن اطار السيادة السورية والتزامات الاطراف المعنية"، مشددة باستمرار على ضرورة وقف دعم بعض الدول "للمجموهات لاارهابية المسلحة" في سوريا. وبقيت خطة انان التي تنص على وقف اعمال العنف وسحب الدبابات من الشارع ووصول الاعلام والمساعدات الى مناطق النزاع والسماح بالتظاهرات واطلاق المعتقلين، حبرا على ورق.