وصل اسطول يضم نحو 20 سفينة يابانية تحمل سياسيين وناشطين قوميين فجر الاحد إلى قبالة جزر متنازع عليها بين اليابان والصين وسط اعتراض واحتجاجات الاخيرة التي تطالب بالسيادة على هذه الجزر. ووصل الاسطول الذي ينقل على متنه نحو 150 شخصا مع شروق الشمس قبالة يوتسوريجيما، كبرى جزر هذا الارخبيل الصغير الذي تطلق عليه الصين اسم دياويو. وتطلق اليابان التي تخضع الجزر حاليا لسيادتها عليها اسم جزر سينكاكو. ويخطط السياسيون اليابنيون للاحتفال باحياء ذكرى القتلى اليابانيين في الحرب العالمية الثانية، عندما احتلت اليابان شرقي الصين. الا ان الحكومة اليابانية تقول انها لم تعطهم الاذن بالرسو في تلك الجزر. وكانت الحكومة الصينية حذرت اليابان من الاقدام على مثل هذه الخطوة، وطلبت منها أن توقف فورا الاجراءات التي تنال من سيادتها على اراضيها . حسب التعبير الصيني. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان اصدرته السبت إن زيارة السياسيين اليابانيين من شأنها انتهاك سيادة الصين الاقليمية. وقد قامت اليابان الجمعة الماضية بترحيل 14 ناشطا ابحروا الى الجزر الاربعاء واوقفوا بعيد وصولهم الى جزيرة ورفعهم العلم الصيني عليها. وتصاعد التوتر بين بكين وطوكيو في هذا الاسبوع بخصوص الارخبيل الذي يقع على بعد حوالى 200 كلم مقابل سواحل تايوان. وتطالب تايوان ايضا بهذه الجزر التي تتمتع بموقع استراتيجي قريب من ممرات الملاحة البحرية، وتزخر مياهها بالثروة السمكية اضافة الى امكانية احتوائها على احتياطات نفطية. وكان النزاع على هذه الجزر قد ادى الى تأزم العلاقات بين البلدين في مناسبات عدة في الماضي. وإذ تقول الصين إن الجزر غير المأهولة كانت جزءا لا يتجزأ من اراضيها منذ زمن قديم، تدعي اليابان إنها بسطت سيطرتها عليها في عام 1890 بعد ان تأكدت بأنها غير مأهولة. وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت تدهورا خطيرا في سبتمبر / ايلول 2010 بعد ان القى اليابانيون القبض على ربان سفينة صيد صينية قرب الجزر.