بيروت (رويترز) - قال ناشطون ان طائرة حربية سورية قصفت بلدة أعزاز الحدودية الشمالية يوم الاربعاء مما أسفر عن مقتل 30 شخصا على الاقل. وأظهر تسجيل فيديو اعده ناشطون ووضعوه على موقع يوتيوب سكانا يصرخون ويكبرون وهم يحملون جثثا تغطيها الدماء بعيدا عن المباني الخرسانية المنهارة. وقالت جماعة المرصد السوري لحقوق الانسان المعارضة ان عشرات الاشخاص قتلوا. وقال ناشط في البلدة انه تم العثور على 30 جثة على الاقل وان الناشطين مازالوا يفتشون الانقاض بحثا عن مزيد من القتلى. واستخدمت القوات السورية التي تقاتل انتفاضة مستمرة منذ 17 شهرا ضد الرئيس بشار الاسد طائرات الهليكوبتر الحربية والمقاتلات بدرجة متزايدة ضد المعارضين وهي اسلحة لا يمكن لمقاتلي المعارضة الحصول عليها. وقال ناشط ذكر ان اسمه أنور لرويترز "حلقت طائرة مقاتلة فوق البلدة وأطلقت في البداية نيرانها على سيارة وفجرتها. ثم بدأت تطلق النار على شارع قريب وانهارت عدة مبان ولم يكن هناك ما يمكننا عمله. أتوقع ان يقفز عدد القتلى ونحن نواصل البحث في الانقاض." وأظهر تسجيل الفيديو الذي قدمه الناشطون حشودا من السكان يحاولون رفع قضبان التسليح وازاحة كتلة ضخمة من الخرسانة. وأمكن مشاهدة الذراع الصغيرة لطفل مغطاة بالتراب اسفلها. وقال أنور "هذه مأساة حقيقية. شارع بأكمله دمر." ولم يتسن على الفور التحقق مصداقية اللقطات من مصدر مستقل.