مدريد (رويترز) - قالت سلطات محلية يوم الإثنين إن شخصا رابعا قتل في اثنين من حرائق الغابات الكبيرة المندلعة في المنطقة الحدودية بين فرنسا وشمال قطالونيا في اسبانيا منذ يوم الأحد حيث أعاقت شدة الرياح جهود مكافحة النيران. وقالت حكومة اقليم قطالونيا وجهاز الاطفاء إن القتلى الأربعة فرنسيون. وتوفي الرابع وهو رجل يبلغ من العمر 64 عاما اليوم متأثرا بحروق. وقتل أب وابنته البالغة من العمر 15 عاما يوم الأحد اثناء محاولتهما الفرار من النيران في بورتبو وهي بلدة ساحلية اندلع فيها أحد الحريقين. وتوفي رجل بعدما أصيب بسكتة قلبية بالقرب من بلدة لا خونكويرا الحدودية في قلق الحريق الأكبر. وتشمل منطقة الحرائق كوستا برافا وهو من أشهر الشواطئ في اسبانيا وطرقا رئيسيا لمن يقودون سياراتهم في العطلات من وإلى جنوبفرنسا. وقالت حكومة قطالونيا إن 23 شخصا على الاقل أصيبوا في الحريقين. وأضرت النيران بمساحة 13 ألف هكتار وتلقى نحو 150 ألف ساكن في المنطقة تعليمات بالبقاء في منازلهم وبدأ رماد النيران في الوصول إلى منطقة برشلونة. وساهمت رياح وصلت سرعتها إلى ما بين ست وسبع كيلومترات في الساعة في انتشار الحريق لكن هناك آمال بأنها ستضعف في وقت لاحق اليوم. وقال ارتور ماس رئيس وزراء حكومة قطالونيا "يشير كل شيء إلى أن السبب هو تهور الناس ربما بسبب سجائر لم تطفأ بشكل كامل وألقيت من النوافذ." وذكرت الحكومة المحلية أن النيران هي الأكثر تدميرا في المنطقة منذ أكثر من 20 عاما وتظهر بيانات وزارة البيئة أن عام 2012 هو بالفعل أسوأ الأعوام بالنسبة لحرائق الغابات في اسبانيا منذ أكثر من عشر سنوات.