احبطت السلطات السورية ليل الاثنين الثلاثاء محاولة تسلل "مجموعات ارهابية مسلحة" من لبنان الى الاراضي السورية، بحسب مصدر رسمي سوري، فيما اعلن الجيش اللبناني عن تبادل اطلاق نار على جانبي الحدود تخلله سقوط قذائف داخل الاراضي اللبنانية مصدرها سوريا. وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) الثلاثاء ان السلطات احبطت محاولة تسلل "مجموعات ارهابية مسلحة" قادمة من لبنان الى سوريا الليلة الماضية في مواقع عدة من ريف تلكلخ (حمص) وتمكنت من ايقاع خسائر كبيرة في صفوفها. واسفر الاشتباك عن مقتل واصابة عدد من "الارهابيين"، فيما اصيب عنصر من الجهات المختصة بجروح، بحسب الوكالة. واوضحت الوكالة ان "المجموعات الارهابية استهدفت مواقع حرس الحدود على الجانب السورى بنيران اسلحتها في مواقع جسر قمار وجسر ابو سويد ومعابر هرموش والعرموطة والعريضة ونورا والدالية محاولة التسلل عدة مرات الى الاراضي السورية". واشارت الوكالة الى ان المجموعات استعانت ب"العديد من سيارات الدفع الرباعي مجهزة برشاشات، الا ان تصدي حرس الحدود لها منعها من التسلل ولاذت بالفرار الى داخل الاراضي اللبنانية". في بيروت، اعلن الجيش اللبناني ان "تبادل اطلاق نار وقع اعتبارا من منتصف الليلة الماضية وعلى فترات متقطعة على الحدود اللبنانية السورية في منطقة وادي خالد (شمال) بين القوات السورية وعناصر مسلحة، تخلله سقوط عدد من القذائف داخل الاراضي اللبنانية، ووقوع اصابات في صفوف المواطنين". واشار الى ان وحدات من الجيش قامت على الاثر ب"تسيير دوريات مكثفة واقامة حواجز متحركة"، وقد "تعرضت لاطلاق نار" لم يذكر مصدره، وردت على "مصادر النار بالاسلحة المناسبة". واوضح مصدر امني الثلاثاء ان تبادل اطلاق النار حصل "على نقاط عبور عدة غير شرعية" في المنطقة حيث الحدود بين البلدين متداخلة الى حد بعيد. وياتي هذا الحادث بعد يومين على مقتل شخصين واصابة عشرة آخرين بجروح في تبادل اطلاق نار على جانبي الحدود وانفجار في منطقة وادي خالد. واشار التلفزيون السوري في حينه الى "محاولة تسلل" انطلاقا من لبنان، مشيرا الى مقتل عشرات "الارهابيين". كما اصيب عنصرا امن في مركز حدودي سوري جراء اطلاق نار من الاراضي اللبنانية في الثاني من تموز/يوليو، وتلى ذلك رد من الجانب السوري. وعبرت الولاياتالمتحدة وفرنسا عن قلقهما من هذا التصعيد الاخير على الحدود اللبنانية السورية، ودعتا الى احترام سيادة لبنان. وحصلت حوادث اطلاق نار عدة منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 16 شهرا في مناطق حدودية في شمال لبنان وشرقه من الاراضي السورية نحو الاراضي اللبنانية، او عمليات توغل لجنود سوريين في اراض لبنانية اثناء ملاحقتهم فارين او بحثهم عن مهربي سلاح، بحسب بعض التقارير. وتسببت هذه الحوادث بسقوط قتلى وجرحى.