دبي (رويترز) - رفضت ايران حظرا فرضه الاتحاد الاوروبي على صادرات النفط الايرانية ودخل حيز التطبيق يوم الاحد وقالت انها على اتم الاستعداد لمواجهة آثار العقوبات بمخصصات من الاحتياطات الاجنبية تبلغ 150 مليار دولار. ويأتي الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على استيراد النفط من ايران في إطار ضغوط غربية تهدف لتقليص عائدات ايران في مسعى لاجبارها على كبح برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من انه يتضمن صنع اسلحة نووية. وتنفي ايران هذا الأمر. وقال وزير النفط الايراني رستم قاسمي في تصريحات نشرت بموقع الوزارة على الانترنت "وضعت كل الخيارات المتاحة في الحكومة لمواجهة العقوبات ونحن على اتم استعداد للتعامل معها." واضاف قاسمي ان النفط الايراني لا يزال يباع في الاسواق الدولية وان مستورديه سيكونون اكبر الخاسرين اذا تسبب الحظر في زيادة الاسعار. وهناك عقوبات امريكية اخرى محل التطبيق لكنها استثنت كل المستوردين العشرين الكبار للنفط الايراني من أي اجراءات ضدهم عن تعاملهم في الخام الايراني في الوقت الراهن. ومنع الاتحاد الاوروبي في يناير كانون الثاني ابرام تعاقدات جديدة لاستيراد النفط الايراني لكنه سمح باستمرار التعاقدات القائمة حتى الاول من يوليو تموز. ويشمل الحظر ايضا نقل الخام الايراني أو تأمين السفن التي تنقله. وتوجد مؤشرات على ان الحظر اصبح يؤثر على اقتصاد ايران. وانخفضت صادرات النفط الايرانية بنسبة 40 بالمئة هذا العام. ووفقا لتقديرات الاتحاد الاوروبي تمثل صادرات الخام نحو 80 بالمئة من عائدات التصدير الايرانية وتعادل نصف الدخل الحكومي. وتراجعت قيمة الريال الايراني بصورة حادة ووصل معدل التضخم الى 20 بالمئة. وفقد عشرات الآلاف من الايرانيين وظائفهم وتراجع حجم التبادل التجاري بين ايران واوروبا الى النصف في غضون عام وذلك وفقا لبيانات مركز الاحصاءات الاوروبي يوروستات من مارس اذار. وقال محافظ البنك المركزي الايراني ان ايران تمكنت من ادخار 150 مليار دولار من الاحتياطي النقدي الاجنبي لحماية نفسها. ونقلت وكالة مهر للانباء عن محمود بهماني قوله "نطبق برامج لمواجهة العقوبات وسنواجه هذه السياسات الخبيثة." وخلال ثلاث جولات من المفاوضات طالبت القوى الغربيةايران بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم لمستويات مرتفعة ونقل مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب الى خارج البلاد واغلاق منشأة تخصيب رئيسية. وتقول ايران ان برنامجها النووي سلمي لكن دولا غربية اضافة الى اسرائيل يخشون من انها ربما تكون تصنع اسلحة نووية. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان يوم الاحد "دخلت عقوبات نفطية على ايران لم يسبق لها مثيل حيز التطبيق." واضاف "هذه اشد الاجراءات صرامة التي يتبناها الاتحاد الاوروبي ضد ايران حتى الآن. انها تشير الى عزمنا الواضح على تكثيف الضغط الدبلوماسي السلمي على الحكومة الايرانية." (شارك في التغطية افريل اورمسبي - إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير عماد عمر)