اعتبرت روسيا الثلاثاء ان اسقاط سوريا للطائرة الحربية التركية الاسبوع الماضي يجب ان لا ينظر اليه على انه عمل "استفزازي" او "مقصود". وفي اول تعليق روسي على الحادث الذي وقع الجمعة، قالت وزارة الخارجية في بيان "نعتقد انه من المهم ان لا يتم النظر الى الحادث على انه عمل استفزازي او مقصود، وان لا يقود الى زعزعة الوضع". واضافت الوزارة ان "تصاعد الدعاية السياسية بما في ذلك على المستوى الدولي، امر بالغ الخطورة في سياق جهود جارية لحشد كل العوامل الخارجية"، من اجل فرض تطبيق خطة السلام التي اعدها المبعوث الدولي للامم المتحدة لسوريا كوفي انان. واوضحت الخارجية الروسية "ندعو من جديد جميع الاطراف، سواء في المنطقة او في الخارج، الى التصرف حصرا بما يخدم" خطة انان و"الى ان لا يتخذوا تدابير تخرج عن هذا الاطار". وقد صدر البيان بعد اعلان السفير الروسي في الاممالمتحدة فيتالي تشوركين ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل دعوة الوسيط كوفي انان للمشاركة في اجتماع حول سوريا في 30 حزيران/يونيو في جنيف. واسفرت اعمال العنف في سوريا عن اكثر من 15 الف قتيل منذ اندلاع الثورة قبل خمسة عشر شهرا. وقد اسقطت الطائرة الفانتوم-4 بينما كانت تقوم بمهمة تدريبية فوق المياه الدولية، كما ذكرت انقرة. وتعتبر دمشق انها انتهكت المجال الجوي السوري. وكانت وكالة ريا نوفوستي الروسية الرسمية ذكرت الاثنين ان الطائرة كانت تختبر الدفاع الجوية السورية لحساب الحلف الاطلسي، كما يقول خبراء، وان اسقاطها اثبت فعالية المنظومات الروسية التي حصلت عليها سوريا. واعتبر الحلف الاطلسي الثلاثاء ان اسقاط هذه الطائرة "غير مقبول" واعرب عن "دعمه وتضامنه" مع تركيا، وذلك في ختام اجتماع طارىء مع حلفائها في بروكسل.