لوس انجليس (رويترز) - منذ الوهلة الأولى يعتقد المشاهدون ان الفيلم الوثائقي (مهمة في ايرانIran Job) مجرد فيلم يتناول قصة لاعب كرة سلة. لكن مع النظر بعمق للفيلم الذي يتناول مسيرة لاعب كرة السلة الامريكي كيفين شيبرد المحترف في دوري السلة الايراني تجده يعكس الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها البلاد في اعقاب الانتخابات الرئاسية في 2009 . وقال مخرج الفيلم الالماني المولد تيل شاودر "اردت ان اصنع فيلما يعطي المشاهدين فرصة لفهم الثقافة بصورة افضل وكذلك القضايا السياسية والدينية والاجتماعية." واضاف "الرياضة هي البيئة الامثل للقيام بذلك لانك تجعل الناس منفتحين." والفيلم احد 30 فيلما يتم عرضهم لاول مرة في مهرجان لوس انجليس السينمائي الذي يختتم اليوم الاحد وعرض امام جمهور متنوع بينهم جماهير للرياضة ونجوم لتلفزيون الواقع وباحثون ايرانيون واعضاء بارزون بالجالية الايرانيةالامريكية الكبيرة في المدينة. وقضى شاودر عاما في تصوير اللاعب في 2008 بعد انضمامه لفريق (ايه. اس. شيراز) الذي ينافس في دوري كرة السلة الايراني الممتاز وتم تأسيسه قبل ذلك بعشر سنوات. والى جانب عرض نجاحات شيبرد مع الفريق اظهر الفيلم كيف اكتسب اللاعب بعض المفاهيم الثقافية عندما اصبح صديقا بشكل غير متوقع لثلاث شابات. وكان الثلاثة يلتقين بشيبرد في شقته حيث يمكنهن انتقاد الحكومة ومعاملة المرأة دون خوف. وقال شيبرد لرويترز عما تعلمه من النساء الثلاثة "ما يحدث في ايران أمر سيء بالقدر الكافي وفيما يتعلق بالنساء فهو اسوأ." واضاف "يفتقرن للحرية ويتعين عليهن ارتداء الحجاب وان يتم التعامل معهن على أنهن نصف رجل فيما يتعلق بالتصويت الانتخابي." وربط شيبرد بين نضالهن وحادثة قتل الشابة ندا اغا سلطان اثناء الاحتجاجات ضد نتائج انتخابات الرئاسة عام 2009 وبين حركة الحقوق المدنية في الولاياتالمتحدة خلال الستينيات. ولكن على الرغم من نضال النساء لتحقيق المساواة في المجتمع والعلاقات المتوترة جدا بين واشنطنوطهران الا ان شيبرد وشاودر قالا انهما لم يلمسا شخصيا مشاعر عداء كبيرة للامريكيين من عامة الشعب الايراني. ويأمل شاودر الذي يحمل الجنسيتين الالمانية والامريكية الآن في عرض فيلمه (مهمة في ايران) في دور السينما الامريكية في وقت لاحق العام الجاري. ومنذ اعتزاله اللعب عاد شيبرد (32 عاما) الى منزله في جزر فيرجين ايلاند الامريكية. وقال اللاعب الذي احترف في عدة بلدان من بينها الارجنتين وفنزويلا قبل سفره لايران ان ذكرياته في الجمهورية الاسلامية لا تفارق ذهنه. وقال مؤخرا انه لاحظ بعض الامور المتشابهة بين طهرانوواشنطن. وقال "يمكنك ان ترى انهم مجرد مجموعة من الناس هناك لديهم الكثير المال ويسعون فقط لتشكيل وتحويل عقول الناس." من جوردان ريفي