قتل خمسة فلسطينيين منذ فجر السبت في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة فيما اعلن مسؤول في حماس ان حركته وفصائل المقاومة الفلسطينية ستلتزم بالتهدئة اذا التزمت بها اسرائيل. وقال ايمن طه القيادي في حركة حماس مساء السبت لوكالة فرانس برس ان حماس "وفصائل المقاومة الفلسطينية ملتزمة بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال وهذا ما ابلغناه لاخواننا المصريين الذين طالبوا بوقف اطلاق النار". واضاف "طلب المصريون من الاحتلال وقف عدوانه وابلغونا انهم ابدوا استعدادهم"، وتابع "اكدنا لهم الهدوء مقابل الهدوء، اذا توقف الاحتلال لن يكون هناك رد من فصائل المقاومة". وقال "رفضنا الحديث عن تحديد وقت لبدء استئناف التهدئة". الا ان مصدرا قريبا من حماس قال لفرانس برس انه "بناء على جهود مصر المكثفة سيبدأ سريان التهدئة منتصف هذه الليلة". وفي موجة التصعيد الاخيرة، قتل خمسة فلسطينيين منذ فجر السبت بينهم طفل في السادسة وجرح نحو 35 اخرين معظمهم مدنيون. وقد نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات جوية فجر ونهار السبت استهدفت مقارا امنية ومدنيين او مقاتلين كانوا يطلقون صواريخ على اسرائيل، وفق شهود ومصادر طبية. واكدت مصادر طبية "استشهاد الطفل علي معتز الشواف (6 سنوات) واصابة ثلاثة مدنيين بينهم والد الشواف وحالته +حرجة+ في غارة" صباح السبت على ملعب في بلدة عبسان، شرق خان يونس في جنوب القطاع. وقال شهود عيان ان الغارة الجوية كانت تستهدف مجموعة مقاتلين كانوا قد اطلقوا قذائف صاروخية من شرق خان يونس باتجاه اسرائيل. ونجت المجموعة من الاستهداف. وبعد ذلك بقليل قتل خالد ناصر البرعي (25 عاما) وهو ناشط مسلح لم يعرف انتماؤه، في غارة اسرائيلية على منطقة "تل قليبو" في شرق جباليا، وفق ما اعلن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ. واكد شهود عيان ان طائرة استطلاع اسرائيلية اطلقت صاروخا ظهر السبت على البرعي بينما كان مع اثنين اخرين ما ادى الى مقتله فورا حيث نقل لمستشفى "كمال عدوان" المحلي في شمال القطاع وكانت جثته "ممزقة". وافاد مصدر طبي فلسطيني ان مدنيا فلسطينيا قتل بعد ظهر السبت في ضربة جوية اسرائيلية جديدة استهدفت شخصا اخر كان على متن دراجة نارية في حي النصر غرب مدينة غزة. وقد قتل فلسطينيان احدهما همام ابو قادوس (20 عاما) الذي شيعته كتائب القسام وجرح اكثر من عشرين آخرين في سلسلة غارات جوية اسرائيلية على قطاع غزة ليل الجمعة السبت. وفي حي الزيتون شرق غزة، اصيب مدنيان من المارة في قصف جوي استهدف مجموعة مقاتلين كانوا في سيارتهم بعدما اطلقوا للتو صاروخا تجاه اسرائيل وفقا لشهود عيان في المنطقة. واوضح شهود عيان ان طفلا وشابا اصيبا في قصف مدفعي نفذته دبابات اسرائيلية على شرق رفح جنوب القطاع حيث نقل الجريحان الى مستشفى محلي لتلقي العلاج. وقصفت طائرة استطلاع اسرائيلية بصاروخ منطقة خالية في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع دون وقوع اصابات، بحسب مصدر طبي. وذكر شهود ان قصفا مماثلا استهدف منطقتين شرق مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة دون اصابات ايضا. ولم يؤكد الجيش الاسرائيلي الغارات. واكد شهود ان مقاتلين فلسطينيين اطلقوا عددا من الصواريخ من المنطقتين صباح السبت على اسرائيل. واستهدفت الغارات الاسرائيلية مواقع امنية لحكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وخلفت اضرارا جسيمة في مقر امني بمجمع "السرايا" المدمر اصلا وسط مدينة غزة، كما استهدفت معسكرا للتدريب تابعا لكتائب القسام في شمال غزة. وقتل ابو قادوس بعد ساعة على ضربة جوية استهدفته مع اثنين اخرين اصيبا بجروح بين "صعبة ومتوسطة" كانوا على دراجته النارية شمال القطاع. واكد الجيش الاسرائيلي في بيان ان "سلاح الجو استهدف خلية ارهابية في شمال قطاع غزة وذلك على الفور بعد قيامها باطلاق صاروخ سقط في المجلس الاقليمي لاشكول، وتم تاكيد اصابة الهدف". ونهار الجمعة قتل شابان في غارتين منفصلتين. وقال الجيش الاسرائيلي انه استهدف "مجموعة ارهابية خلال استعدادها لاطلاق صاروخ انطلاقا من قطاع غزة". وتم التوصل بوساطة مصرية الى تهدئة ليل الاربعاء الخميس بين حماس واسرائيل، ولكنها باتت في مهب الريح بعد تجدد موجة العنف. وهددت كتائب القسام في بيان بالرد على الغارات الاسرائيلية مشددة انه "لا يمكن السكوت على جرائم العدو". واكد الجيش الاسرائيلي انه "لن يتهاون مع اي محاولة من قبل الجماعات الارهابية لاستهداف المدنيين الاسرائيليين وجنود جيش الدفاع الاسرائيلي، وسيواصل عملياته ضد هؤلاء الذين يستخدمون الارهاب ضد دولة اسرائيل". ومنذ تجدد موجة العنف مطلع الاسبوع، قتل 15 فلسطينيا واصيب عشرات اخرون في غزة في الغارات الاسرائيلية في حين سقط حوالى 152 صاروخا وقذيفة هاون على اسرائيل ما ادى الى اصابة خمسة اسرائيليين بجروح بينهم اربعة من حرس الحدود.