لوس كابوس (المكسيك) (رويترز) - شكت جماعات معنية بمكافحة الفقر من أن مشكلات أوروبا طغت على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين التعلقة بالتنمية وجعلت السعي لمواجهة الفقر ونقص الغذاء في أفقر مناطق العالم على ذيل اهتمامات المجموعة التي تضم اكبر اقتصادات العالم. وهناك مخاوف من ان تؤثر الأزمة الأوروبية على الدول النامية التي تعاني ميزانياتها بالفعل من ضغوط بسبب أثار الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009 وأزمة أسعار المواد الغذائية التي أسفرت عن تباطوء الطلب على منتجاتها. وقال كارلوس زاركو المتحدث باسم مؤسسة اوكسفام للتنمية "الزعماء انشغلوا تماما بالخلافات بشأن كيفية إصلاح منطقة اليورو عن الدول النامية التي تعاني من خفض المساعدات والتغير المناخي وتذبذب اسعار الغذاء." وذكر أن الأمن الغذائي كان من المفترض أن يحظى بالأولوية في هذه القمة لكن الزعماء أخفقوا في التوصل إلى خطة لمساعدة أكثر من مليار شخص على مستوى العالم يواجهون الجوع. وأضاف أن القمة تجاهلت مسألة الوقود العضوي وهو من العوامل الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الغذاء لأنه يستخدم مواد غذائية في انتاج الوقود وذلك رغم دعوات منظمات دولية بالغاء الدعم لانتاج مثل هذا الوقود. وتابع أنه لم يرد كذلك ذكر للمزارعين على نطاق صغير باعتبارهم يلعبون دورا محوريا في زيادة انتاجية الغذاء وتحسين أوضاع الأمن الغذائي ولم توضع خطة لدعمهم رغم وجود 200 مليون مزرعة عائلية صغيرة في دول مجموعة العشرين. وقال جون روثروف مدير مدير انتر أكشن وهو تحالف مجموعات التنمية في الولاياتالمتحدة إن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين دعم قضايا مهمة تتعلق بالتنمية في مجالات التغذية ومكافحة الفساد والزراعة لكن المبادرات لم ترافقها خطط عمل أو جداول زمنية لاستكمالها. وقالت مجموعات التنمية إن مجموعة العشرين تحركت في الاتجاه الصحيح بإطلاق مبادرة جديدة تدعمها بريطانيا وكندا واستراليا لتمويل الحلول التكنولوجية للمشكلات الزراعية في الدول النامية. وقال ادم تيلور نائب رئيس ورلد فيجين الأمريكية لرويترز "البيان فعليا يحتوي على الكثير من العبارات التي تركز على الأمن الغذائي وأكد بشكل حقيقي للمرة الأولى على الحاجة لمعالجة مشكلة التغذية." واضاف "نحتفل بذلك لكن المشكلة إنه فيما يتعلق بالزام سياسي ملموس فان الانجاز بشكل عام هنا متوقف تماما."