كراكاس (رويترز) - اتهم تكتل يضم حكومات يسارية في أمريكا اللاتينية الدول الغربية يوم الجمعة بالتخطيط للتدخل في سوريا مثلما فعلت في ليبيا العام الماضي وأشاد بالرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من الإدانة العالمية واسعة النطاق. والرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز هو القوة المحركة لهذا التكتل الذي يضم ثمانية دول في أمريكا اللاتينية وهو معارض شرس للولايات المتحدة ومؤيد قوي للأسد. وقال التكتل في بيان "نشعر بقلق لأنه سيتم تكرار عملية التدخل ذاتها التي طبقتها القوى الأجنبية في ليبيا" في إشارة إلى الهجمات الجوية التي قادها الغرب أثناء الأزمة الليبية والتي أدت إلى إسقاط حكم الزعيم الليبي معمر القذافي العام الماضي. وصدر البيان أثناء مفاوضات بخصوص سوريا في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف. وأرسل البيان أيضا إلى وسائل الإعلام في فنزويلا. لكن لا يوجد اجماع دولي على التدخل العسكري في سوريا رغم العنف المستمر منذ 14 شهرا بما في ذلك مجزرة الحولة في الأسبوع الماضي التي سقط فيها أكثر من 100 مدني كثير منهم أطفال. وتتبادل الحكومة والمعارضة في سوريا الاتهامات بشأن المسؤولية عن المجزرة. وأشاد بيان تكتل الحكومات اليسارية بالرئيس السوري في خطوة تتعارض مع الاستياء العام منه في شتى أنحاء العالم. وأضاف البيان "نقدر خطوات الحكومة السورية في تحقيق المطالب المشروعة للمحتجين سلميا...وببرنامج الإصلاحات الذي تنفذه وكذلك استعدادها لتنفيذ خطة السلام التي قدمها (الوسيط) كوفي عنان." وتعارض المجموعة قرار مجلس حقوق الإنسان الذي يدين سوريا في مذبحة الحولة. وقال البيان "القرار يعكس رغبات التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا دون أن يساهم في الحوار أو في البحث عن السلام. ولكن التكتل الذي أسسه تشافيز والرئيس الكوبي فيدل كاسترو في عام 2004 ندد أيضا بمذبحة الحولة ودعا جميع أطراف الصراع في سوريا إلى وقف العنف. (إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)