فجر عسكري نفسه الاثنين وسط سرية من الجنود خلال تمارين لعرض عسكري في ميدان السبعين بوسط صنعاء ما اسفر عن مقتل 96 عسكريا واصابة حوالى 300 آخرين، بحسب ما افادت مصادر عسكرية وطبية. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس ان "96 شخصا قتلوا في الانفجار الانتحاري الذي استهدف سرية من الامن المركزي"، مشيرا الى ان "الاصابات كلها في صفوف الجنود والضباط". واسفر الهجوم ايضا عن حوالى 300 جريح، فيما اكد شهود عيان ان الاشلاء البشرية كانت منتشرة في مكان التفجير. واكدت هذه الحصيلة مصادر طبية في المستشفيات السبع التي نقل اليها الضحايا. وتعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاثنين التشدد في مكافحة تنظيم القاعدة واكد في بيان ان "الحرب على الارهاب سوف تستمر مهما كانت التضحيات". واعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "ادانته الشديدة" الاثنين للاعتداء الذي وقع في صنعاء و"طلب من الجميع في اليمن رفض استخدام العنف". وهو اكبر هجوم انتحاري يستهدف الجيش اليمني في صنعاء منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن. وذكر المصدر العسكري ان الانتحاري الذي قال انه عسكري، فجر نفسه بينما كانت السرايا والكتائب العسكرية تشارك في تدريبات اخيرة للعرض العسكري الذي يفترض ان تشهده صنعاء غدا الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية. وكانت القوات اليمنية تستعد لعرض عسكري كبير في الميدان غدا الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، على ان يلقي الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي خطابا في هذه المناسبة. الى ذلك، اكد مصدر عسكري ميداني ان وزير الدفاع محمد ناصر احمد كان موجودا في المكان عندما وقع الانفجار، وكذلك رئيس الاركان في الجيش اليمني اللواء الركن احمد علي الاشول، الا انهما لم يصابا باذى. والامن المركزي هو جهاز عسكري نافذ يقود اركان الحرب فيه اللواء يحيى محمد عبدالله صالح، ابن اخ الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وتبنى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في بيان الهجوم مؤكدا انه كان يستهدف وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش اليمني. وقال التنظيم "نبشرهم بأننا لن نكل ولن نمل إن شاء الله حتى يحكم الله بيننا وهو أحكم الحاكمين، وإننا في حرب دفاع عن أعراضنا ودمائنا التي تنتهك يوميا في أبين والحرب لا تولد إلا الحرب". وياتي هجوم الاثنين الدامي فيما يشن الجيش اليمني حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في جنوب البلاد، وبعد ان تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد. ويحقق الجيش في الجنوب تقدما على الارض، وهو نجح في طرد مقاتلي القاعدة من منطقة لودر في محافظة ابين كما يصعد ضغطه على مدينة جعار وعلى عاصمة ابين زنجبار التي وقعت في يد انصار القاعدة نهاية ايار/مايو 2011. وفي هذا السياق، قتل عشرة جنود و11 عنصرا من القاعدة ليل الاحد وصباح اليوم الاثنين في مواجهات غرب مدينة جعار وشمال شرق مدينة زنجبار في جنوب اليمن، حسبما ما افادت مصادر عسكرية وقبلية. وقال مصدر عسكري ميداني لوكالة فرانس برس ان مسلحي القاعدة شنوا هجوما الاثنين على مركز عسكري في وادي حسان شمال شرق زنجبار، عاصمة محافظة ابين، ما اسفر عن "مقتل سبعة جنود واصابة 23 آخرين". وقد اكد هذه الحصيلة مصدر طبي في مستشفى باصهيب في عدن. وذكر المصدر ان اشتباكات تدور في مناطق شمال شرق زنجبار، بموازاة معارك اخرى في غرب مدينة جعار المجاورة. واكد مصدر عسكري آخر ان "ثلاثة جنود قتلوا واصيب 17 اخرون في المعارك غرب جعار" ليل الاحد وصباح الاثنين. وايضا تم تاكيد هذه الحصيلة من مصدر طبي في عدن. من جانبه اكد مصدر قبلي مصرع 11 عنصرا من القاعدة في هذه المعارك التي دارت خصوصا بالقرب من مصنع الذخيرة في الضواحي الغربية لجعار. واستخدمت خلال الاشتباكات الاسلحة الرشاشة والمدفعية بحسب مصادر محلية. وبذلك ترتفع حصيلة الحملة على القاعدة في ابين منذ 12 ايار/مايو الى 234 قتيلا بينهم 158 عنصرا من القاعدة و41 جنديا. وتشهد المناطق الواقعة غرب مدينة جعار معارك عنيفة منذ السبت، اذ صعد الجيش حملته لطرد مقاتلي القاعدة من هذه المدينة. وكان الجيش اعلن الخميس تطهير منطقة لودر في ابين من القاعدة وتركيز المعركة على جعار وزنجبار وشقرة. ويشارك اكثر من 20 الف جندي في الحملة التي يشنها الجيش اليمني بهدف طرد مقاتلي القاعدة من ابين، علما ان المحافظة تقع على مشارف عدن، كبرى مدن الجنوب. وبعد ساعات قليلة من الانفجار، اصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا رئاسيا عين بموجبه اللواء فضل يحيى بن ناجي القوسي قائدا لقوات الامن المركزي مكان عبدالملك الطيب المقرب من الرئيس اليمني السابق. وبذلك سيتعايش القائد الجديد مع اركان الحرب اللواء يحيى محمد عبدالله صالح الذي هو من حيث المبدأ الرجل الثاني في الجهاز وانما الذي يتمتع بنفوذ كبير. كما عين رئيس الجمهورية العميد حسين محمد حسين الرضي قائدا لقوات النجدة (الشرطة) بدل محمد عبدالله القوسي المقرب من الرئيس السابق. الى ذلك، اعلن تنظيم القاعدة انه نفذ الاحد هجوما في مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن اسفر عن اصابة "ثلاثة خبراء عسكريين اميركيين" بجروح، فيما اكد شهود عيان ومصادر دبلوماسية وقوع الهجوم. الا ان السفارة الاميركية في صنعاء نفت وجود خبراء عسكريين اميركيين في الحديدة. وقال بيان للقاعدة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الاثنين ان "ثلاثة خبراء عسكريين اميركيين سقطوا جرحى صباح الاحد واصابة احدهم خطرة اثر كمين نصبه لهم مجاهدو انصار الشريعة في مدينة الحديدة".