اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الاحد من فيينا، انه يتوجه الى طهران ب"روحية ايجابية" للتفاوض مع المسؤولين في الجمهورية الاسلامية حول الملف النووي الايراني. وقال امانو في تصريح صحافي ادلى به مساء الاحد في فيينا قبل ان يستقل الطائرة التي ستقله الى طهران "اتوجه الى طهران بروحية ايجابية لاننا حققنا تقدما جيدا مع ايران، واعتقد انه الوقت المناسب لقيام حوار مباشر مع رسميين ايرانيين". وتابع مدير عام الوكالة الذرية "لا يوجد اي شيء اكيد الا انني اتوجه الى طهران وكلي امل بالتوصل الى اتفاق". وردا على سؤال حول احتمال قيامه بزيارة لقاعدة بارشين العسكرية في ايران التي يمكن ان تحتوي على "نشاطات نووية غير معلنة"، قال امانو "ان الزيارة قصيرة جدا، يوم واحد، ولا اعتقد انني ساتمكن من التوجه الى بارشين". الا انه اكد ان زيارة هذه القاعدة العسكرية تبقى "اولوية" ويجب ان تكون نقطة اساسية في المفاوضات. وتعتبر هذه المحادثات التي سيجريها امانو الاثنين في ايران اختبارا لنوايا ايران قبل انعقاد الاجتماع المهم في الثالث والعشرين من ايار/مايو في بغداد بين ايران والقوى العظمى (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا). ويرافق امانو في زيارته هذه رئيس مفتشي الوكالة البلجيكي هرمان ناكايرتس والرجل الثاني في الوكالة الارجنتيني رافاييل ماريانو غروسي. ومن المقرر ان يلتقي امانو وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ورئيس المفاوضين حول الملف النووي سعيد جيلالي ورئيس البرنامج النووي الايراني فيرايدون عباسي دواني. وكان من المقرر ان يجري هذه الاجتماع في فيينا، الا ان المدير العام للوكالة الذرية فضل التوجه الى ايران للتمكن من لقاء كبار المسؤولين الايرانيين. وتعتبر الوكالة ان على ايران السماح لها بالوصول الى وثائق واشخاص ومواقع حددتها لها علاقة بتطورات الملف النووي الايراني. كما تريد الوكالة ان تصل الى اتفاق حول "مقاربة تكون قادرة على حل كل المشاكل العالقة مع ايران" وخصوصا تلك المتعلقة بمشكلة تخصيب اليورانيوم، بحسب ما اعلن ناكايرتس الاسبوع الماضي. واعتبر دبلوماسي غربي يعمل لدى الوكالة الذرية ان "القرار المفاجىء لامانو بالتوجه الى طهران احرج ايران لجهة الضغط عليها لكشف رغبتها الحقيقية في التجاوب مع مطالب المجتمع الدولي". وكان ناكايرتس وسلطانية التقيا في الرابع عشر والخامس عشر من ايار/مايو في فيينا، ووصفا هذا اللقاء ب"الايجابي والمثمر".