دبي (رويترز) - قال مسؤول في حلف شمال الاطلسي يوم الاثنين ان معدل نجاح محاولات خطف القراصنة الصوماليين للسفن تراجع بشدة في الشهور الاخيرة لاسباب من بينها تحول المزيد من السفن التجارية الى الاعتماد على حراس الامن المسلحين واستخدام الاسلاك الشائكة ومضخات المياه كوسائل للحماية. وقال متحدث باسم قوة مكافحة القرصنة التابعة للحلف في المحيط الهندي ان تحسن التعاون الدولي بشأن مكافحة القرصنة في البر والبحر كان حجر الزاوية في جهود التصدي لمشكلة تكلف الاقتصاد العالمي ما يصل الى 12 مليار دولار سنويا. وقال اللفتنانت كوماندر محمد اليوريك للصحفيين على متن السفينة التركية جيرسون التابعة للقوة التي تعمل قبالة ساحل القرن الافريقي "تم خطف ست سفن فقط من اجل الفدى في الشهور الثمانية الاخيرة مقارنة مع 36 في الشهور الثمانية السابقة." واضاف ان معدل محاولات الخطف الناجحة "عاد تقريبا الى مستويات ما قبل الازمة (2007)." وقال جون ستيد وهو رئيس سابق لوحدة مكافة القرصنة التابعة للامم المتحدة ان من الاسباب الرئيسية لانخفاض عدد السفن المخطوفة هو ان القراصنة حققوا مكاسب طائلة العام الماضي. لكن زيارة استخدام حراس الامن المسلحين ووساءل دفاعية اخرى مثل مضخات المياه والاسلاك الشائكة ساعدت ايضا في خفض عدد الهجمات الناجحة على السفن التجارية. وقال الاميرال سنان عزمي طوسون قائد اسطول الفرقة البحرية الثانية الدائمة بحلف شمال الاطلسي "حراس الامن المسلحون على متن السفن التجارية وسيلة فعالة جدا لحمايتها. نرحب بجميع تدابير الحماية." واضاف انه لا تزال هناك تسع سفن راسية قبالة الساحل الصومالي في انتظار دفع اصحابها للفدى وان سفينة سكر ايرانية خطفت الاسبوع الماضي قرب جزر المالديف في طريقها للصومال. وتشير احصاءات لحلف شمال الاطلسي الى ان القراصنة احتجزوا 1026 رهينة العام الماضي لكن بعد دفع فدى بقيمة 146 مليون دولار للافراج عن 30 سفينة تراجع عدد الرهائن الى 236. (اعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)