دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين السودان وجنوب السودان الى وضع حد للمواجهات الحدودية التي قد تؤدي الى اندلاع حرب بين البلدين. وقال المتحدث باسم الاممالمتحدة مارتن نيسيركي ان "الامين العام قلق جدا من المواجهات العسكرية في منطقة حدودية (بين البلدين) ويدعو حكومتي السودان وجنوب السودان الى الاحترام وتطبيق الاتفاقات الموقعة حول الامن ومراقبة الحدود وابيي" المتنازع عليها. واضاف "يتوجب على الطرفين ان يستعملوا كل الاليات السياسية والامنية القائمة لحل خلافاتهم سلميا". واعلن رئيس جنوب السودان سلفا كير الاثنين ان الطائرات والقوات البرية السودانية هاجمت الاثنين عدة مواقع في مناطق حدودية غنية بالنفط في جنوب السودان. وقال سلفا كير لدى افتتاح اجتماع للحزب الحاكم في العاصمة الجنوبية "هذا الصباح جاءت القوات الجوية (السودانية) وقصفت ... مناطق في ولاية الوحدة" مضيفا "بعد هذا القصف العنيف تعرضت قواتنا لهجوم من قبل القوات المسلحة السودانية وميليشيات". واضاف "بعد هذا القصف المكثف، تعرضت قواتنا لهجوم من قبل القوات المسلحة السودانية ومن قبل ميليشيا". واوضح ان قوات جنوب السودان ردت واجتازت الحدود مع الشمال وسيطرت على حقل نفط اهليلج الذي يطالب به الطرفان. واشاد بان كي مون ب"روح التعاون الذي اظهرته مؤخرا" الحكومتان اللتان وقعتا سلسلة اتفاقات لتخطي خلافاتهما. ودعا قادة البلدين الى "اللقاء كما كان مقررا في الثالث من نيسان/ابريل". ولكن الاذاعة السودانية اعلنت فجر الثلاثاء ان الرئيس عمر البشير علق زيارته التي كانت مقررة في الثالث من نيسان/ابريل الى جنوب السودان للقاء رئيسه سلفا كير. وقالت الاذاعة "اعلنت الحكومة تأجيل زيارة الرئيس عمر البشير الى جوبا بعد ان هاجم جيش جنوب السودان مجمع اهليلج النفطي" المتنازع عليه بينهما. ونقلت وكالة الانباء السودانية (سونا) عن وزير الاعلام عبد الله علي مسار قوله ان تصريحات سلفا كير التي اعلن فيها استيلاء قواته على مجمع اهليلج النفطي "تعكس منتهى الحقد ازاء السودان وشعبه وقواته المسلحة". وقال الوزير السوداني ان جنوب السودان انتهج "الخداع والتضليل" عندما وقع على اتفاقات اثيوبيا، وارسل وفدا الاسبوع الماضي الى الخرطوم لدعوة البشير الى القمة في جوبا. وتدهورت العلاقات بين السودان وجنوب السودان منذ كانون الثاني/يناير عندما اوقفت جوبا انتاجها النفطي الذي يمثل 98 في المئة من عائداتها، متهمة الخرطوم ب"سرقته".