من الموضوعات التي تحظى بتغطية في الصفحات الداخلية تطورات الاحداث في سوريا، وتغطي صحف السبت قرار الاتحاد الاوروبي بتوسيع حظر السفر وتجميد الاصول على شخصيات قيادية سورية منها زوجة الرئيس بشار الاسد. وتنشر صحيفة التلغراف تقريرا حول القرار الاوروبي يقول ان الحظر لن يمنع اسماء الاسد من زيارة بريطانيا لانها تحمل جواز سفر بريطاني. لكن الصحيفة تقول ان وزارة الداخلية البريطانية تدرس اسقاط الجنسية عن اسماء الاسد، التي حصلت عليها بالمولد في بريطانيا وغادرت لندن عام 2000 مع زوجها بشار الذي تولى الحكم بعد وفاة والده. وشمل قرار الاتحاد الاوروبي والدة بشار الاسد واخته وزوجة اخيه وثمانية وزراء وشركتي نفط اضيفوا لقائمة الحظر لتصل القائمة الى 126 فردا و41 شركة. وتنقل التلغراف قول وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ: من حق حاملي جواز السفر البريطاني دخول المملكة المتحدة . وكان عضو مجلس العموم ساجيد جافيد طلب من وزيرة الداخلية تريزا ماي ان تستخدم سلطتها حسب قانون الهجرة والجنسية واللجوء لعام 2006 الذي يخولها اسقاط الجنسية عن أي شخص طالما كان ذلك في الصالح العام ولا يؤدي الى تشرد الشخص المعني. وذلك البند من القانون وضع لاستهداف الارهابيين مزدوجي الجنسية لكنه لم يستخدم حتى الان في أية حالة. وتقول التلغراف ان احد المسؤولين في وزارة الداخلية قال، لدى سؤاله عما يمكن ان يحدث اذا حاولت زوجة الاسد السفر الى بريطانيا، ان هناك خطة طوارئ لهذا الاحتمال. تكتب رولا خلف في الفاينانشيال تايمز عن احد علماء الدين السعوديين الذي تحدى النظام في المملكة بكتابه عن الثورات العربية فاوقف برنامجه في تلفزيون ام بي سي ومنع عمليا من السفر. وتعنون الكاتبة مقالها عن الشيخ سلمان العودة عودة الروح المتمردة لرجل الدين السعودي . وتشير الى ان العودة يعد من اهم علماء المسلمين في السعودية وكان في السابق معارضا للحكومة السعودية لكنه في العقد الاخير خفف من لهجته وانتقاداته. وتضيف انه عارض بشدة هجمات تنظيم القاعدة في المملكة وسمح له باستخدام منابر اعلامية شبه رسمية لتقديم افكار اصلاحية معتدلة. لكن منذ اندلاع الانتفاضات الشعبية في الدول العربية بدت روح التمرد لدى عالم الدين وكأنها استيقظت مرة اخرى ما وضعه في موقف مناويء للسلطات ثانية. وتحدى سلمان العودة هذا الاسبوع الحظر الحكومي على كتابه عن الثورات العربية ونشره على موقعه الاليكتروني وحث متابعيه على تويتر على قراءته مجانا على الانترنت. وتقول رولا خلف ان كتاب سلمان العودة اسئلة حول الثورات ربما يلقى انتشارا اكثر مما لو سمح ببيعه مطبوعا في معرض الرياض هذا الشهر حيث منع الكتاب. وتضيف ان عدد متابعي عالم الدين السعودي على تويتر يصل الى مليون شخص. ومع ان كتاب العودة لا يشير الى السعودية بشكل محدد، الا انه يعد تحذيرا للنظام بان الاصلاح ضروري لتفادي الانتفاضة الشعبية. كان العودة شخصية رئيسية في تيار الصحوة في السعودية مطلع التسعينات في اعقاب حرب الخليج عام 1991 وامضى في المعتقل خمس سنوات في التسعينيات. وبعد خروجه تحسنت علاقته تدريجيا بالعائلة الحاكمة حتى انه سمح له بتقديم برنامج على محطة ام بي سي التلفزيونية الى ان خالف الموقف الرسمي العام الماضي واعلن ان الثورات في الدول العربية شرعية. كما انه وقع على العريضة المطالبة بملكية دستورية في السعودية وانتقد استضافة المملكة للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي. ورغم ان الحكومة السعودية لم تصدر قرار رسميا بمنعه من السفر الا ان العودة يقول انه لا يسمح له بالسفر. تنشر الاندبندنت تقريرا عن الرعب الذي اثاره مشجعو نادي اسرائيلي بين العرب اثر فوز فريقهم في مباراة بالقدس. تقول الاندبندنت ان الحادث الذي وقع يوم الاثنين لم يحظ باي اهتمام اعلامي ولم تحقق فيه الشرطة، الى ان اثاره مدونون اسرائيليون فعاد الى دائرة الاهتمام. وكان فريق بيطار فاز على فريق بني يهودا من تل ابيب فتفادى الهبوط في الدوري، وخرج مشجعوه الى مركز تسوق يهتفون بشعارات عنصرية ضد العرب واعتدوا على العاملين العرب في المركز. وحين وصلت الشرطة بعد مدة من اهمال الشغب لم تلق القبض على احد، لكن الاندبندنت تنقل عن شموليك بن روبي المتحدث باسم شرطة القدس قوله ان الشرطة ستحقق في الحادث وربما يؤدي ذلك الى اعتقالات. ونادي بيطار معروف بانه اكثر نوادي اسرائيل عنصرية، وهو مرتبط بشكل ما بحزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو النادي الوحيد الذي لايضم بين لاعبيه عربا. كما ان مشجعيه غالبا ما يهاجمون اللاعبين السود او العرب في النوادي المنافسة. ويوم الاثنين اثر فوز ناديهم، هرع المشجعون خاصة الشباب الى مركز تسوق في القدس واخذوا يهتفون الموت للعرب وهاجموا العاملين العرب في المركز وحطموا نوافذ المحال، وسجلت كل تلك الاحداث على كاميرات المركز. وتقول الاندبندنت ان ذلك ياتي في سياق الاضطهاد شبه المنظم للاقلية العربية في اسرائيل، لذا كان تعليق احد المدونين الاسرائيليين على تصرف الشرطة بالقول: هل يعني ذلك ان الشغب ضد العرب في مراكز التسوق مقبول في اسرائيل؟ . بينما يصف مدير مركز التسوق جدعون ابراهامي ما حدث لصحيفة هارتس قائلا: كان حادثا عنصريا بشعا ومشينا .