نيروبي (رويترز) - أفرج قراصنة صوماليون عن الرهينة البريطانية جوديث تيبت يوم الاربعاء قائلين انهم حصلوا على فدية بعد أكثر من ستة أشهر من مقتل زوجها على أيدي مسلحين وخطفها من منتجع راق في كينيا المجاورة. ودفع خطف تيبت وعمليات خطف لاحقة لاجانب آخرين كينيا الى ارسال مئات الجنود الى الصومال في اكتوبر تشرين الاول لسحق ميليشيا حركة الشباب المرتبط بتنظيم القاعدة والتي تحملها نيروبي مسؤولية هذه الهجمات. وقال المسؤول المحلي عمر محمد ديري لرويترز من أدادو بوسط الصومال "بعد جهود اليوم .. نجحنا في الافراج عن المرأة البريطانية. غادرت للتو مطار أدادو متجهة الى نيروبي." واظهرت صور تلفزيونية تيبت -وهي في الخمسينات من العمر- ترتدي حجابا أخضر اللون وتركض نحو طائرة كات متوقفة في منطقة قاحلة في أدادو. وشوهد رجل يرافقها كان يضع يده على كتفها. وقال قرصان عرف نفسه باسم أحمد لرويترز ان فدية مالية القيت جوا لكن لم يتضح من الذي دفعها. وأضاف انه تم تسلم 800 ألف دولار اضافة الى 140 ألف دولار أعطيت الى وسطاء. وقال ان تيبت سلمت الى مسؤولين اقليميين في وقت مبكر يوم الاربعاء بعد تسلم الاموال. وقالت تيبت لمحطة (اي تي في نيوز) البريطانية "اشعر بالارتياح الشديد لاطلاق سراحي." واضافت قائلة "انا سعيدة للافراج عني واتطلع لرؤية ابني الذي ساعد في تأمين اطلاق سراحي بنجاح. لا ادري كيف فعل ذلك لكنه فعلها. وهو شيء عظيم." وأكد مسؤول في وزارة الخارجية البريطانية ان تيبت في العاصمة الكينية. وقال المسؤول "هي في مكان امن في نيروبي." وقالت تيبت انها لم تتعرض لسوء المعاملة لكنها مرت "ببعض اللحظات النفسية العصيبة للغاية." وقالت ان خاطفيها نقلوها من منزل الى اخر خاصة بعد قيام قوة خاصة تابعة للبحرية الامريكية بعملية في يناير كانون الثاني لانقاذ اثنين من موظفي الاغاثة خطفا في اكتوبر تشرين الاول من اقليم جالمودوج شبه المستقل. وقالت الحكومة البريطانية انها لم تدفع فدية. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون "موقفنا هو عدم دفع فدى مالية ولا نقدم تنازلات لمحتجزي الرهائن." وداهم مسلحون قرية كيوايو سفاري الكينية النائية في 11 سبتمبر ايلول وقتلوا بالرصاص مدير النشر ديفيد تيبت (58 عاما) وأخذوا زوجته رهينة قبل ان يلوذوا بالفرار بزورق الى الصومال. من محمد أحمد