اعلنت مصادر محلية وطبية ان تسعة جنود على الاقل قتلوا الاحد في مواجهات مع عناصر من تنظيم القاعدة الذين شنوا هجوما على موقع عسكري في الكود قرب زنجبار عاصمة محافظة ابين الجنوبية. واضافت هذه المصادر ان دوي الانفجارات وتبادل اطلاق النار يسمع في هذا القطاع الواقع جنوب زنجبار التي يسيطر عليها مقاتلون ينتمون الى تنظيم القاعدة. واوضح مصدر محلي لوكالة فرانس برس ان المواجهات اسفرت عن مقتل تسعة عسكريين، بينهم ستة وصلت جثثهم الى مستشفى باصهيب في عدن، كبرى مدن الجنوب، فيما ما زال مسلحو القاعدة يحتفظون بجثث ثلاثة جنود. وقد اكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس هذه الحصيلة. من جانبه، اكد مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان مسلحي القاعدة تمكنوا من اسر 15 جنديا كما تمكنوا من السيطرة على احدى الثكنات في منطقة الكود، الا ان "قوات الجيش تحاصر المكان وتسعى لاستعادة الثكنة" فيما القتال مستمر في المنطقة. وذكر المصدر ان "القوات الموجودة في المحيط تحاول دحر المسلحين"، كما اشار الى ان المسلحين المتطرفين تمكنوا من السيطرة على اسلحة تابعة للجيش في الموقع الذي يعد من المراكز العسكرية الاساسية في الحرب التي تشنها السلطات اليمنية على تنظيم القاعدة. وقد تمكن التنظيم في الاشهر الاخيرة من السيطرة على قطاعات واسعة من جنوب البلاد مستفيدا من حركة الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومن ضعف الدولة المركزية. ويسيطر مسلحو تنظيم "انصار الشريعة" التابعين للقاعدة على اجزاء كبيرة من زنجبار والقرى المجاورة لها منذ نهاية ايار/مايو الماضي، ما اسفر عن نزوح عشرات الالاف من الاهالي الى عدن، كبرى مدن الجنوب. ومساء السبت، حصلت اشتباكات في حي باجدار في زنجبار ما اسفر عن مقتل اربعة عناصر من القاعدة، بحسبما مصادر محلية. وفي رداع التابعة لمحافظة البيضاءالجنوبية، انفجرت عبوة ناسفة الاحد في سيارة رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقد اصيب المسؤول الحزبي بجروح بالغة كما اصيب اثنان من مرافقيه.