قالت لورا دوبوي لاسيري رئيسة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي يتخذ من جنيف مقرا يوم الاثنين ان ايران اعترضت على إجراء المجلس مناقشة طارئة للعنف والقمع في سوريا طلبتها دول عربية وغربية. واستهلت قطر افتتاح الدورة السنوية للمجلس والتي تستغرق أربعة أسابيع بطلب اجراء مناقشة طارئة حول سوريا يوم الثلاثاء في طلب أيدته أغلب الدول الاعضاء في جامعة الدول العربية وكذلك الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة. وسيكون قرار يجيزه مجلس حقوق الانسان اضافة للضغط المعنوي على سوريا لكن لن يكون له أثر عملي على الوضع هناك. ووصل مجلس الامن الدولي الى طريق مسدود في الشأن السوري عندما استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرار يدين القمع العنيف الذي تمارسه الحكومة ضد المدنيين. وتبحث دول عربية وغربية عن ادانة جديدة للقمع العنيف للقوات السورية للاحتجاجات التي بدأت قبل نحو عام. وقالت دوبوي لاسيري ان ايران التي تتخذ وضع المراقب لكنها ليست عضوا في المجلس المؤلف من 47 دولة قدمت "اعتراضا رسميا" لاجراء مناقشة عاجلة حول سوريا. وفي كلمة للمندوب الروسي قال ان الوضع في سوريا لم يتغير منذ أن عقد المجلس جلسة طارئة حول القضية في أوائل ديسمبر كانون الاول وهي ثالث جلسة من نوعها. وطلب مبعوث روسيا المزيد من الوقت قبل اتخاذ قرار في وقت لاحق يوم الاثنين. وقالت دوبوي لاسيري "نتمنى اجراء هذه المناقشة الطارئة غدا حتى يتسنى لنا أيضا ان نبعث برسالة قوية وجماعية من المجتمع الدولي لادانة العنف والقمع بالقوة للمعارضة وللسكان المدنيين بصفة عامة." وأضافت "الوضع الانساني حرج ونتمنى ورود رد ايجابي من السلطات (السورية) حتى تتسنى مساعدة كل الاشخاص المتضررين." وقصفت المدفعية السورية المناطق التي تسيطر عليها قوات معارضة في حمص مرة أخرى يوم الاثنين قبل ساعات من الموعد المفترض لاعلان الحكومة أن استفتاء أسفر عن الموافقة على دستور جديد اقترحه الرئيس بشار الاسد. وتصف المعارضة والغرب هذا الاستفتاء بأنه حيلة. ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي كلمة أمام مجلس حقوق الانسان في وقت لاحق يوم الاثنين خلال جلسة يحضرها نحو 90 وزيرا هذا الاسبوع. ولم تلتزم نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان بالكلمة التي أعدتها في مستهل الجلسة لتدعم هذه الخطوة العربية الغربية وقالت "أرحب باعتزام اجراء مناقشة عاجلة لوضع حقوق الانسان في سوريا." وقال محققون مستقلون لحقوق الانسان في تقرير أصدرته الاممالمتحدة في الاسبوع الماضي ان القوات السورية قتلت بالرصاص نساء وأطفالا عزل وقصفت المناطق السكنية وعذبت المحتجين المصابين في المستشفيات بأوامر من "أعلى المستويات" من مسؤولي الجيش والحكومة.