(رويترز) - هوَن مسؤولون أمريكيون وأوروبيون من شأن مزاعم بأن إيران وتنظيم القاعدة عززا في الآونة الاخيرة من التعاون بينهما استعدادا لهجمات محتملة على أهداف أمريكية وغربية أخرى. وقلل المسؤولون الذين هم على دراية بالقضايا الامنية وخبراء مستقلون من شأن تقارير اخبارية ترددت في الآونة الاخيرة عن اتفاق محتمل جديد بين ايران وما بقي من القيادة الرئيسية للقاعدة التي يرأسها الآن أيمن الظواهري الذي ظل وقتا طويلا نائبا لاسامة بن لادن. وقال مسؤول أمريكي طلب ألا ينشر اسمه "يجب عدم المبالغة في هذا الامر." واضاف المسؤول قوله "كانت هناك علاقة غريبة جدا منذ عقد أو أكثر. ولا نرى أي تغير في تلك العلاقة في الوقت الحالي." وتتردد منذ وقت طويل بين الحين والاخر تقارير عن تعاون بين زعماء طهران وتنظيم القاعدة. ويتفق الجانبان في العداء للولايات المتحدة لكنهما يختلفان في العقيدة. فايران يغلب على سكانها الشيعة اما أتباع القاعدة فهم من السنة. وسلطت عدة تطورات في الآونة الاخيرة الاضواء على مسألة التعاون بين زعماء طهران وتنظيم القاعدة. وهذا الشهر أعلنت وزارة الخزانة الامريكية انها ستفرض عقوبات على وزارة الاستخبارات والامن الايرانية بسبب انتهاكات لحقوق الانسان و"لمساندتها الجماعات الارهابية". وقال بيان للخزانة ان ايران قدمت الدعم لثلاث جماعات متشددة هي القاعدة وحزب الله الشيعي اللبناني وحركة المقاومة الاسلامية حماس الفلسطينية. ويزعم خبراء ومسؤولون أمريكيون واخرون منذ وقت طويل بوجود علاقات وثيقة بين إيران وحزب الله وتعاملات أقل كثافة بين ايران وحركة المقاومة الإسلامية. وقالت الخزانة انه في حالة القاعدة فان وكالة الاستخبارات الايرانية "سهلت تحرك انصار القاعدة في إيران وقدمت اليهم وثائق وبطاقات هوية وجوازات سفر." وزعمت الخزانة ايضا ان ايران ساعدت في تمويل فرع القاعدة في العراق وتسليحه وفي التفاوض من أجل اطلاق سراح سجناء القاعدة العراقيين. وقالت شبكة تلفزيون سكاي نيوز إن إيران توصلت الى اتفاق منذ عامين مع القيادة الاساسية للقاعدة التي يتزعمها الظواهري لتزويد المتشددين بتدريب متقدم على المتفجرات وبعض التمويل والملاذ الامن. واثار ذلك تقارير في وسائل الاعلام البريطانية والامريكية تفيد ان تحسن العلاقات بين ايران والقاعدة يزيد الى حد ما من خطر وقوع هجمات على دورة الالعاب الاولمبية في لندن في فصل الصيف. وشدد المسؤول الامريكي على ان واشنطن "لا تهون من شأن" احتمال تهديدات متصلة بايران بشن هجمات وامكانية حدوث بعض التعاون بين طهران والقاعدة. غير ان خبراء حكوميين في الولاياتالمتحدة وبلدان أوروبا قالوا ان أفضل معلومات متاحة تنبيء بأن العلاقات بين ايران والقيادة الرئيسية للقاعدة ما زالت مشحونة ومضطربة على أحسن تقدير. واضافوا قولهم انه لا يمكن استبعاد زيادة التعاون لكن الادلة على تحسن حقيقي في العلاقات بين الجابين هزيلة.