تبنت حركة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا المسؤولية عن هجوم انتحاري نفذ الثلاثاء ضد مقر تابع للجيش في مدينة كادونا الشمالية. كما أعلن متحدث باسم الحركة المسؤولية عن محاولة للهجوم على قاعدة للقوات الجوية. وقال متحدث باسم الجيش إن الجنود أطلقوا النار على رجل فجر نفسه أمام مقر للجيش في كادونا، ولكنه مع ذلك تمكن من تفجير القنبلة في السيارة التي كان يحاول قيادتها صوب المقر التابع للجيش. ويقول عبد الله كورا أبو بكر، مراسل بي بي سي في شمال نيجيريا إن هذا الهجوم على المقر التابع للجيش في كادونا له مغزى كبير، حيث تمكن الانتحاري من الاقتراب من قلب المقرات العسكرية في المدينة. وكانت الحركة نفذت عدة هجمات في مدينة كانو الشمالية الشهر الماضي، سقط خلالها أكثر من 185 قتيلا. وأضاف مراسل بي بي سي أن ثقة سكان كادونا في قدرة قوات الأمن النيجيرية على حمايتهم تراجعت بعدما تمكنت بوكو حرام على الوصول بسهولة إلى مقر الجيش يوم الثلاثاء. ووقع تفجير ثالث بالقرب من جسر داخل المدينة التي يعيش فيها الكثيرون من ضباط الجيش المتقاعدين. وقال المتحدث باسم الجيش رافائيل عيسى إن التفجيرات التي شهدتها مدينة كادونا لم تسفر عن قتلى أو جرحى باستثناء الانتحاري نفسه. ولكن مصدرا عسكريا صرح لبي بي سي بأنه رأى جثث خمسة جنود. كما قال مراسل بي بي سي في كادونا إنه رأى ثلاث سيارات إسعاف تغادر المقر التابع للجيش تجاه إحدى المستشفيات المحلية. وسلطت الأضواء على حركة بوكو حرام ، التي تعني باللغة المحلية التعليم الغربي محرم ، عام 2009 عندما قتل المئات من اتباع الحركة إثر هجوم استهدف مراكز للشرطة في مايدوجوري. وألقي القبض على مؤسس الحركة محمد يوسف. وبعد وفاته في السجن عام 2010 ركزت الحركة هجماتها على المقار الحكومية. وفي العام الماضي نفذت هجمات انتحارية ضد أهداف بارزة منها مقرات تابعة للأمم المتحدة ومراكز للشرطة في أبوجا.