قتل عشرات الاشخاص صباح الاربعاء جراء الهجوم الذي تشنه القوات السورية على احياء في مدينة حمص، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان تلقت فرانس برس نسخة عنه "استشهد عشرات المواطنين اثر القصف واطلاق النار الذي تتعرض له عدة احياء في حمص". واوضح المرصد ان القصف واطلاق النار يطال احياء بابا عمرو والخالدية والبياضة وكرم الزيتون وحي الرفاعي ووادي العرب. وقال المصدر من جهة اخرى "استشهدت ثلاث عائلات مساء أمس وليل الثلاثاء الاربعاء على يد الشبيحة في احياء السبيل والنازحين" في حمص ايضا. واكد الناشط عمر شاكر في اتصال عبر سكايب مع وكالة فرانس برس من حي بابا عمرو "بدأ القصف المركز والعنيف بين السادسة والسابعة مساء" مشيرا الى ان "قوات الجيش والامن تحاول اقتحام احياء الخالدية والبياضة وبابا عمرو". من جهة اخرى قتل الناشط الصحافي "عمر السوري" الذي كان يتعاون مع فرانس برس فجر السبت في القصف الذي استهدف مدينة حمص واكدت المعارضة انه اوقع "مجرزة". وقال صديق له ان مظهر طيارة، وهو الاسم الحقيقي للصحافي الذي كان يبلغ من العمر 24 عاما، غادر منزله ليلا في حي الانشاءات، متوجها الى حي الخالدية الذي قصفته القوات الحكومية. واضاف "كان يسعف الجرحى الذين اصيبوا قرابة الاولى فجرا، عندما اصيب بانفجار قذيفة. اصيب في راسه وصدره وساقه، ومات بعد ذلك بثلاث ساعات في المستشفى". وكان "عمر السوري" يتعاون مع عدد من وسائل الاعلام بينها قسم الفيديو في فرانس برس، والغارديان ودي فيلت الالمانية. كما اعطى رسائل اخبارية مباشرة لقناة الجزيرة القطرية ومحطة سي ان ان الاميركية. وبدأ "عمر السوري" يتعاون في نهاية كانون الاول/ديسمبر مع فرانس برس. وكانت اشرطة الفيديو التي ارسلها والتي صورت الدبابات في حمص من بين الشهادات القليلة على القمع الذي استهدف هذه المدينة المتمردة في وسط سوريا. واكد الناشطون المعارضون للنظام السوري ان اكثر من 200 مدني قتلوا في القصف على حمص فجر السبت. ويتعذر التحقق من هذه الحصيلة من مصادر مستقلة كون السلطات السورية تفرض قيودا على الصحافة الاجنبية. وقتل الصحافي الفرنسي جيل جاكييه في 11 كانون الاول/نياير خلال القصف على حمص ايضا.