نصبت كوريا الشمالية كيم جونغ اون نجل زعيمها الراحل كيم جونغ ايل قائدا اعلى للحزب والدولة والجيش . وتوسط الابن موقع منصة اقامة مراسم التأبين في الساحة الرئيسية في العاصمة الكورية الشمالية بيونغيانغ بعد يوم واحد من جنازة والده. وقال كيم جونغ نام، الشخص الثاني في القيادة الكورية لحشد مليوني من الجمهور إن حزنهم سيستحيل الى قوة اعظم بالف مرة تحت قيادة الرفيق كيم جونغ اون . واظهر التلفزيون الرسمي صور الزعيم الجديد محاطا بكبار المسؤولين في الحكومة والجيش. وتقول مراسلة بي بي سي في كوريا الجنوبية لوسي وليامسون ان مراسم التأبين بدت تسليما رسميا للسلطة ضمن اسرة كيم. وتم الوقوف ثلاث دقائق صمت في جميع انحاء البلاد، تلاها انطلاق ابواق القطارات والسفن في كل ارجاء البلاد. وكان الزعيم كيم قد توفي في السابع عشر من الشهر الجاري جراء نوبة قلبية عن 69 عاما، حسبما اعلن الاعلام الكوري الشمالي الرسمي.بعد ان ظل يحكم البلاد منذ وفاة والده عام 1994 . ويقول المراقبون إن المراسم اعادت الى الاذهان التشييع الضخم الذي اجري عام 1994 لوالده كيم ايل سونغ ، الذي يعد مؤسس جمهورية كوريا الشمالية. وخاطب كيم جونغ نام الحشد الضخم المتجمع في ساحة كيم ايل سونغ بقوله إن الرفيق المبجل كيم جونغ اون القائد الاعلى لحزبنا وجيشنا وبلادنا، ورث ايديولوجية الرفيق العظيم كيم جونغ ايل وقيادته وشخصيته وفضائله وعزمة وشجاعته . كما القى كيم جونغ _جاك المسؤول العسكري الكبير خطابا اخر في الحشد، وخاطبهم بقوله ان جيش شعبنا سيخدم الرفيق كيم جونغ اون في رئاسته قواتنا الثورية وسيواصل اكمال منجزات ال سونغون للقائد العظيم كيم جونغ _ ايل والحفاظ عليها . وتشير كلمة سونغون هنا إلى سياسة الجيش اولا التي تعطي الاولوية للجيش في الحصول على التمويل في الميزانية الحكومية. وبث التلفزيون الحكومي مشاهد لآلاف الناس وهم ينتحبون ويبكون اثناء سير العربة التي حملت نعش جونغ ايل حيث دفن الى جانب والده مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ الذي توفي عام 1994. ووقف الى جانب الزعيم الشاب عمه تشانغ سونغ تايك الذي يتوقع ان يلعب دورا مهما في الحكم الى ان يحكم جونغ اون قبضته على الحكم بسبب قلة خبرته السياسية وصغر سنه.