اتهم مسؤول سوداني جنوبي في تصريحات لبي بي سي الجيش السوداني بقتل 17 مدنيا في غارات جوية شنها في ولاية غرب بحر الغزال الحدودية. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير إن هؤلاء القتلى هم مدنيون كانوا يرعون ماشيتهم في ولاية بحر الغزال الجنوبية. ونفى السودان هذه الاتهامات، بيد أن اغوير يقول انه ليس هناك قوة اخرى في المنطقة قادرة على القيام بمثل هذه الهجمات بالقنابل. وكان جنوب السودان أعلن دولته المستقلة منفصلا عن السودان في يوليو/تموز الماضي، الا ان الاشتباكات ظلت امرا سائدا في المناطق الحدودية المشتركة. وتشير تقديرات الاممالمتحدة إلى ان بضع مئات من الالاف من السكان قد اضطروا للنزوح عن ديارهم بسسب القتال الدائر في المناطق الحدودية بين ولايات كردفان والنيل الازرق وولاية الوحدة. وقال الكولونيل اغوير لبي بي سي إن هذا هجوم عدواني شنته الخرطوم ضد السكان المدنيين . واضاف ان الجيش السوداني قام بقصف مناطق في ولاية الوحدة ايضا منذ يوم الاربعاء. واورد المتحدث الجنوبي ان عمليات القصف تجددت في اليومين الاخيرين حول منطقة جاو الحدودية التي يطالب بها كل من شمال السودان وجنوبه. واتهم السلطات السودانية بأنها تريد ان توسع مناطقها على الحدود بين الشمال والجنوب بالقوة وان تستولي على ولاية الوحدة الغنية بالنفط. وكانت الاشتباكات في ولاية غرب بحر الغزال تجري في الماضي بين جماعات رعي شمالية وجنوبية على مناطق الرعي والمياه. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد نفيه في الخرطوم لقيام السودان بمثل هذه الهجمات او الغارات الجوية واصفا هذه المعلومات بأنها عارية تماما عن الصحة . واتهم المتحدث العسكري السوداني سلطات جنوب السودان باستنفار وتحشيد قواتها في منطقة جاو لشن هجمات داخل اراضي السودان. ويتبادل البلدان الاتهامات بشأن دعم المتمردين الذين يقومون بعملياتهم في البلدين. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح إن 350 من افراد حركة العدل والمساواة المتمردة في اقليم دارفور عبروا الاربعاء الحدود بهدف اللجوء الى جنوب السودان. ونقلت الوكالة ذاتها دعوته في بيان اصدره المجتمع الدولي الى الضغط على حكومة جنوب السودان لتوقف دعمها لهؤلاء المتمردين في دارفور. وكانت القوات الحكومية السودانية اعلنت قبل ايام عن مقتل قائد حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم في قتال مع الجيش اثناء محاولته العبور الى جنوب السودان، بينما قالت مصدار الحركة انه قتل في غارة جوية. ويقول المحللون إن الكثير من جهود الوساطة المبذولة قد فشلت حتى الان لانهاء النزاع الدائر في دارفور وتخفيف التوتر بين السودان وجنوب السودان.