من المقرر ان يعلن المسؤولون في كوريا الشمالية انتهاء مراسم تشييع الزعيم الكوري كيم جونغ ايل بعد انتهاء مراسم دفنه الخميس. وقد رافق المسؤولون السياسيون والعسكريون الابن الثالث لجونغ ايل، كيم جونغ اون اثناء مراسم الدفن. ويسبق الاعلان الرسمي عن انتهاء المراسم ثلاثة دقائق صمت في جميع انحاء البلاد يليها انطلاق ابواق القطارات والسفن في كل ارجاء البلاد. وبث التلفزيون الحكومي مشاهد لآلاف الناس وهم ينتحبون ويبكون اثناء سير العربة التي حملت نعش جونغ ايل حيث دفن الى جانب والده مؤسس كوريا الشمالية كيم ايل سونغ الذي توفي عام 1994. ومن بين الاساطير التي احاطت بكيم جونغ ايل انه كان قادرا على التحكم بالطقس. ووقف الى جانب الزعيم الشاب عمه تشانغ سونغ تايك الذي يتوقع ان يلعب دورا مهما في الحكم الى ان يحكم جونغ اون قبضته على الحكم بسبب قلة خبرته السياسية وضغر سنه. وكان الزعيم كيم قد توفي في السابع عشر من الشهر الجاري جراء نوبة قلبية عن 69 عاما، حسبما اعلن الاعلام الكوري الشمالي الرسمي. ولم تعلن السلطات الكورية عن برنامج التشييع الذي لم تحضره اي وفود اجنبية. ولكن المراقبين قالوا إن المراسم اعادت الى الاذهان التشييع الضخم الذي اجري لوالد كيم، مؤسس جمهورية كوريا الشمالية كيم ايل سونغ، عام 1994. وقد نقل التلفزيون الرسمي مراسم التشييع كاملة، وعندما انتهت المراسم عند قصر كومسوسان ببيونغيانغ، بدأ التلفزيون ببث اشرطة وثائقية عن حياة كيم جونغ ايل. وسجي جثمان كيم جونغ ايل في نعش زجاجي في القصر المذكور لعشرة ايام. وسارت على رأس موكب التشييع الذي استمر لساعات ثلاث سيارة تحمل صورة كبيرة للزعيم الراحل تلتها سيارة اخرى تحمل النعش الملفوف بعلم احمر وتحيط به الزهور البيضاء. ويركز المراقبون على منظر الترتيب الذي يسير به المسؤولون اثناء مراسم التشييع التي استمرت ليومين لمعرفة اسماء الذين ستوكل اليهم المسؤوليات الكبرى في الدولة. وتقول مراسلة بي بي سي في كوريا الجنوبية لوسي وليامسون إن كبار المسؤولين الشماليين من مدنيين وعسكريين يناورون الآن من اجل الفوز بنفوذ في النظام الجديد.