ألقى مجلس الامن التابع للامم المتحدة بثقله يوم الاربعاء خلف مسعى الامين العام بان جي مون للتوصل الى تسوية في قبرص وحث الاطراف المتنافسة على تسريع وتيرة المباحثات وتبني مواقف بناءة. وفي أعقاب مباحثات مع زعماء القبارصة اليونانيين والاتراك دعاهم بان الشهر الماضي الى قمة في يناير كانون الثاني لتسوية النزاع الذي مضى عليه عقود بشأن الجزيرة المقسمة في البحر المتوسط والذي يضر بمساعي تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وعبر بان عن تفاؤله ان الزعيم القبرصي اليوناني ديميتريس كريستوفياس والزعيم القبرصي التركي درويش ايروغلو في طريقهما الى حل الخلافات التي طال أمدها. وفي قرار يمد انتداب قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في قبرص سبعة اشهر اخرى أشاد مجلس الامن بما قال بانه "تقدم مشجع نحو تسوية شاملة ودائمة." ودعا القرار الزعيمين الى "تكثيف زخم المفاوضات والمشاركة في هذه الجهود بطريقة بناءة وصريحة والعمل من اجل التوصل الى توافقات في المسائل الرئيسية الباقية." وطالب مجلس الامن أيضا الزعيمين "بتحسين الجو العام الذي تجري فيه المفاوضات بما في ذلك تركيز الرسائل العامة على اوجه التقارب والمضي قدما وتوجيه رسائل بناءة بشكل أكبر وتعبر عن انسجام أكبر." وتحاول الاممالمتحدة منذ سنين اعادة توحيد قبرص التي انقسمت بين الطائفتين القبرصيتين التركية واليونانية في عام 1974 بعد انقلاب قصير الامد مدعوم من اليونان.