تجاهل رئيس زيمبابوي روبرت موجابي (87 عاما) يوم السبت نداءات تطالب باستقالته وقال لانصاره الذين ايدوه كمرشح في انتخابات الرئاسة القادمة انه لن يتنحى عن منصبه مادام الغرب يواصل فرض العقوبات على حزبه. ويطالب حلفاء موجابي باجراء الانتخابات العام القادم بدلا من عام 2013 موعد استحقاقها وعندما يكمل موجابي عامه التاسع والثمانين وذلك خشية الا يستطيع مواجهة ضغوط الحملة. وقال الزعيم المخضرم الذي حكم زيمبابوي منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1980 انه محظوظ لانه عاش اطول من رفاقه في حرب الاستقلال ولا ينوي التقاعد. واختير موجابي رسميا كمرشح لحزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/ الجبهة الوطنية في انتخابات الرئاسة القادمة. وقال موجابي في خطاب القاه في ختام مؤتمر الحزب "احيانا تأتي الدعوة (للتقاعد). سيكون من الخطأ..كل الخطأ (التقاعد) بينما لا يزال الغرب يفرض علينا عقوبات ويسعى لتغيير النظام." وأضاف "سيكون عملا من اعمال الجبن ايضا. لست انا الذي يفعل ذلك. انا محظوظ لان الله اعطاني عمرا اطول من اخرين لاكون معكم. لن اخذلكم." ونشر موقع ويكيليكس في سبتمبر ايلول برقية دبلوماسية أمريكية مؤرخة بتاريخ يونيو حزيران 2008 اوضحت ان موجابي يعاني من سرطان البروستاتا وانه انتشر الى اعضاء اخرى. وحثه طبيبه على التنحي عام 2008 لكنه بقي في منصبه. ويؤكد موجابي انه ما زال في صحة جيدة. وكرر موجابي الدعوة لاجراء انتخابات العام القادم قائلا ان الحكومة الائتلافية التي اضطر لتقاسمها مع منافسه رئيس الوزراء مورجان تسفانجيراي بعد انتخابات مثيرة للجدل عام 2008 لم تعد فعالة. وخسر موجابي امام تسفانجيراي في الجولة الاولى لانتخابات الرئاسة عام 2008 والتي اسفرت ايضا عن فقد حزبه للاغلبية البرلمانية لكنه عاد ليفوز في جولة الاعادة بعد ان قاطعها تسفانجيراي بسبب ما وصفه باعمال عنف ضد انصاره. غير ان موجابي قال يوم السبت ان حزبه الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي/ الجبهة الوطنية اصبح اكثر حيوبة وقوة عما كان في عام 2008 مشيرا الى ان سياسات الحزب والتي تشمل حملة لاجبار شركات التعدين على التخلي عن 51 في المئة على الاقل من اسهمها للسود ستكون عاملا لكسب الاصوات.