تعتزم السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم امداد كبار المشترين الاسيويين بكميات الخام المتعاقد عليها بالكامل في يناير كانون الثاني. وزادت السعودية انتاجها من النفط الى أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا في نوفمبر تشرين الثاني وهو أعلى انتاج لها منذ عقود. ويفوق هذا الانتاج مستويات أكتوبر تشرين الاول بواقع 600 ألف برميل يوميا لكن شركات التكرير الاسيوية تقول ان شهيتها ضعيفة لشراء أي كميات اضافية فوق ما التزمت بشرائه. والاستثناء الوحيد هو الصين. فقد ارتفع انتاج المصافي في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم الى مستوى قياسي عند 9.22 مليون برميل يوميا في نوفمبر لضمان وفرة امدادات الوقود خلال موسم الطلب الشتوي. وقال تاجر في شركة تكرير في شمال اسيا "كان هناك طلب اضافي من الصين في نوفمبر بسبب نقص الديزل وبسبب العوامل الموسمية لكن ليس واضحا ان كان هناك في اسيا طلب يعادل ما أنتجه السعوديون." وتريد العديد من شركات التكرير في المنطقة تقليل مشترياتها من الخام مع خفض انتاجها للتكيف مع تراجع أرباح التكرير في ظل توقعات ضعيفة لنمو الطلب العالمي. ونتيجة لذلك قد تمارس هذه الشركات خيارا بخصم عشرة بالمئة من الكمية الاجمالية المتعاقد عليها.