وصل الرئيس السابق لساحل العاج لوران غباغبو ليل الثلاثاء الاربعاء الى هولندا حيث تم حبسه في سجن تابع للمحكمة الجنائية الدولية التي اوقف بموجب مذكرة صادرة عنها وسيمثل في الايام المقبلة امامها في جلسة تمهيدية. واكدت المحكمة وصول غباغبو الى مركز الاحتجاز التابع لها بعيد وصوله الى لاهاي على متن طائرة استأجرتها سلطات ساحل العاج. وقال المدعي العام للمحكمة لويس مورينو اوكامبو في بيان بعيد وصول غباغبو ان الرئيس السابق لساحل العاج "هو اول من سيحاسب على افعاله لكنه لن يكون الاخير"، مؤكدا انه "سيتم احقاق العدل للضحايا الذين سقطوا في جرائم وقعت على نطاق واسع". وتابع ان "التحقيق متواصل وسنتابع جمع عناصر الادلة بكل موضوعية واستقلالية وسنبلغ المحكمة بقضايا اخرى ايا كان الانتماء السياسي للمعنيين". واعلنت المحكمة في بيان ان غباغبو "يتحمل مسؤولية جنائية فردية بصفته المرتكب غير المباشر لاربع جرائم ضد الانسانية في عمليات قتل واغتصاب واعمال عنف جنسية وعمليات اضطهاد واعمال غير انسانية اخرى". وكانت وكالة الانباء الهولندية اعلنت وصول الطائرة الى روتردام قبيل الساعة 4,00 (3,00 تغ). وذكر مراسلو وكالة فرانس برس ان الطائرة اقلعت من مطار كورهوغو (شمال) حيث كان غباغبو موقوفا منذ نيسان/ابريل بعدما اغرق البلاد في ازمة خطيرة برفضه الاعتراف بهزيمته في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2010. وبناء على طلب الرئيس العاجي الحسن وتارا، تجري المحكمة الجنائية الدولية منذ تشرين الاول/اكتوبر تحقيقا حول جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب ارتكبت خلال الازمة التي تلت الانتخابات بين كانون الاول/ديسمبر 2010 ونيسان/ابريل 2011.