القاهرة (رويترز) - تداول نشطاء في ميدان التحرير بالقاهرة يوم الجمعة أسماء لقيادة حكومة يقولون انها يمكن أن تكون بديلا للمجلس الاعلى للقوات المسلحة في ادارة شؤون البلاد اذا وافق المجلس على تسليم السلطة فورا كما يتوقعون. ويضغط ألوف من النشطاء منذ يوم الجمعة الماضي في ميدان التحرير وفي مدن مختلفة ليسلم المجلس السلطة لادارة مدنية فورا. واختار نشطاء وقفوا بالقرب من مقر مجلس الوزراء القريب من التحرير رئيسا للحكومة المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي. كما اختاروا أربعة نواب له هم المرشح المحتمل للرئاسة عبد المنعم ابو الفتوح والمرشح المحتمل للرئاسة حمدين صباحي وهو ناصري وأشرف البارودي أحد رواد تيار استقلال القضاء والباحث الاقتصادي البارز أحمد السيد النجار. وكان أبو الفتوح عضوا قياديا في جماعة الاخوان المسلمين لكنها فصلته من عضويتها لابدائه الرغبة في الترشح لمنصب رئيس الدولة بينما قالت الجماعة انها لن تقدم مرشحا للمنصب. وقال المنسق العام لجبهة التغيير السلمي عصام الشريف لرويترز "شباب الائتلافات (التي تشكلت بعد انتفاضة فبراير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك) اتفقوا على هذه الاسماء." وأضاف "الاسماء لن تكون نهائية الا اذا وافق عليها المتظاهرون." وتابع "النشطاء أجروا اتصالات مع المرشحين المطروحين ولم يبدوا اعتراضا." وتقدم مئات المحتجين من ميدان التحرير يوم الجمعة الى مقر مجلس الوزراء تعبيرا عن رفض عشرات الالوف من النشطاء المحتشدين في الميدان لتعيين رئيس الوزراء الاسبق كمال الجنزوري رئيسا للوزراء بقرار من المجلس العسكري الحاكم الذي كلفه بتشكيل حكومة انقاذ وطني في غضون أيام. وهتف المحتجون "مش عايزينك يا جنزوري" و"جنزوري ما جنزورشي المجلس ما يحكمشي" و"يا مصر ثوري ثوري على المجلس والجنزوري" في اشارة الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ اسقاط مبارك في فبراير شباط. ووزع نشطاء اخرون بيانا بأسماء ضمت البرادعي وأبو الفتوح وصباحي أيضا وطلبوا من المحتجين الموافقة على الاسماء أو الاضافة اليها أو الحذف منها. وجاء في ديباجة البيان "سرقوا منا ثورة يناير لاننا لم نتفق على من يمثلنا."