اعلنت السفارة الاسرائيلية في باريس الجمعة ان اسرائيل عرضت تقديم مساعدة طبية للمسؤول في القنصلية الفرنسية في غزة الذي اصيب ليل الاحد الاثنين مع اثنين من افراد عائلته في غارة اسرائيلية على مركز للشرطة الفلسطينية. واوضح المتحدث باسم السفارة يارون غامبورغ انه على اثر الحادث، "عمدت السلطات الاسرائيلية الى الاتصال على الفور بالمندوبين الفرنسيين. واتصل مدير دائرة اوروبا رافي شوتز بسفير فرنسا في اسرائيل واعرب له عن اسفه وعرض تقديم مساعدة طبية". واضاف ان "مندوب مكتب التنسيق بين اسرائيل والفلسطينيين اجرى في الاطار نفسه اتصالا بالمسؤول الثاني في سفارة فرنسا" باسرائيل. واكد هذا الاتصال مصدر دبلوماسي فرنسي في تل ابيب. وكان رئيس البعثة القنصلية الفرنسية في غزة مجدي شقورة اصيب بجروح طفيفة، وكذلك زوجته واحدى بناته، في غارة اسرائيلية ليل الاحد الاثنين في شمال الاراضي الفلسطينية. وتلقى شقورة (44 عاما) الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والفلسطينية، وزوجته وابنته العلاج على الفور. ونقلت زوجته الحامل الى احد مستشفيات غزة حيث فقدت جنينها. وبعدما تغاضت عن المسألة في البداية، اعلنت الخارجية الفرنسية بعد ثلاثة ايام "استدعاء" سفير اسرائيل في فرنسا يوسي غال. واوضح متحدث باسم الوزارة ان يوسي غال "عرض مرة اخرى الموقف الاسرائيلي" عندما "تم استقباله" الاربعاء في الخارجية الفرنسية. واكد يارون غامبورغ ان "اسرائيل قامت دائما بما يمكنها القيام به للحؤول دون الحاق الضرر بالمدنيين"، مذكرا بأن الهجوم الاسرائيلي كان ردا على اطلاق صاروخ على اسرائيل. وفرنسا حاضرة في غزة لدعم السكان المدنيين عبر القنصلية ومركز ثقافي.