اكدت ادارة شركة اير فرانس الاثنين ان بامكانها تأمين 85% على الاقل من رحلات الشركة الجوية، فيما يواصل المضيفون والمضيفات الاضراب لليوم الثالث على التوالي. وألغيت صباح الاثنين حوالى سبعين رحلة اربع منها للمسافات الطويلة انطلاقا من مطاري رواسي-شارل ديغول واورلي من اصل الف رحلة مقررة، كما ذكرت مصادر في المطار. وهذا ما يحمل على الاعتقاد بأن التدابير التي اتخذتها الشركة للحد من عواقب الاضراب قد اثمرت بعض الشيء. ومنذ بداية الاضراب، استعانت الادارة بشركات بديلة وبفروعها وحددت بحوالى 100 عدد المسافرين في الطائرة الواحدة على قاعدة مضيفة واحدة او مضيف واحد لكل 50 مسافرا وطلبت تعزيزات تقدر بحوالى 200 موظف. وانتقدت كبرى نقابات الموظفين الجويين عدم اجراء مفاوضات مع الادارة، فيما كررت ادارة اير فرانس التأكيد ان "باب المفاوضات ما زال مفتوحا منذ البداية". وعلى غرار ما حصل امس، اعربت الادارة عن ثقتها بنقل عدد كبير من المسافرين. واوضحت متحدثة باسم الشركة "نعتبر الاثنين اننا نستطيع تأمين 85% من رحلاتنا. والاحد قمنا ب 88% من الرحلات المقررة ونقلنا 120 الف مسافر". واضافت المتحدثة "حتى الساعة 11,00 لم تلغ اي رحلة في اللحظة الاخيرة اليوم (الاثنين)". ووصف وزير النقل الفرنسي تييري مارياني صباح الاثنين في تصريح لراديو مونتي كارلو هذا الاضراب بأنه "غير مسؤول" واعرب عن خشيته من ان يترجم "خسائر مالية جديدة" للشركة التي تواجه منافسة حادة. وقد دعت ست من سبع نقابات للمضيفات والمضيفين الى هذا الاضراب احتجاجا على خفض عناصر قمرة القيادة مما يعرض للخطر سلامة المسافرين، كما تقول هذه النقابات.