وقعت الحكومة السودانية الاحد 50 اتفاقية للتنقيب عن الذهب في مختلف مناطق السودان ضمنها منطقتان تشهدان تمردا مسلحا هما جنوب دارفور في الاقليم الذي تدور فيه مواجهات بين الحكومة السودانية ومجموعة متمردة منذ 2003، وجنوب كردفان التي تدور فيها مواجهات مسلحة بين الحكومة ومتمردي الحركة الشعبية شمال السودان. وقال وزير المعادن السوداني عبد الباقي الجيلاني في الاحتفال الذي اقيم بمناسبة التوقيع بحضور الرئيس السوداني عمر البشير "الذين نحتفل بهم اليوم 50 شركة في كل من ولايات القضارف شمال كردفان، جنوب كردفان، كسلا، البحر الاحمر، الشمالية ونهر النيل ولاول مرة يتم توقيع لولاية جنوب دارفور". ومن بين الشركات التي وقعت الاتفاقيات شركة كندية واخرى يونانية وشركات اماراتية وسعودية اضافة لشركة مشتركة سودانية استرالية. وفقد السودان 36% من ايرادات ميزانيته بذهاب مناطق انتاج النفط لدولة جنوب السودان التي اعلن عنها في تموز/يوليو 2001. ويعاني الاقتصاد السوداني من تراجع قيمة العملة السودانية وارتفاع معدل التضخم وارتفاع في اسعار المواد الغذائية. وقالت وزارة المعادن السودانية في وقت سابق ان انتاج السودان من الذهب سيملأ الفجوة التي خلفها النفط وان الانتاج سيصل بنهاية عام 2012 الى 100 الف طن. وبلغ عدد الشركات الموقعة على امتيازات للتنقيب عن المعادن 200 شركة.