قالت مصادر عسكرية وأمنية لرويترز يوم الثلاثاء ان طائرات حربية تركية قصفت أهدافا للمتمردين الاكراد في شمال العراق الليلة الماضية وعبر نحو 500 جندي الحدود في تصعيد للعمليات العسكرية. واضافت ان جنودا أتاكا يتقدمون في عربات مدرعة في اتجاه معسكر لحزب العمال الكردستاني في منطقة خفتانين التي تبعد نحو 20 كيلومترا من موقع خابور الحدودي وشمالي بلدة دهوك العراقية. لكن القوات المسلحة التركية نفت دخول العراق. وقال بيان في موقع هيئة الاركان العامة للجيش التركي على الانترنت "وحدات الدبابات التابعة لنا أجرت تدريبا ومناورات في مناطق قرب الحدود وداخل حدودنا شرقي سيلوبي." غير ان المصادر وصفت التحركات بأنها أكثر الانشطة العسكرية كثافة على الحدود منذ بدأ الجيش التركي الاسبوع الماضي أنشطة عبر الحدود ردا على هجوم لحزب العمل الكردستاني قتل فيه 24 جنديا في هكاري على الحدود مع العراق. وقالت المصادر ان طائرات حربية قصفت أهدافا لحزب العمال الكردستاني في منطقتي خفتانين وخاكوركي. وكانت مصادر مماثلة قالت يوم الاثنين ان دبابات وعربات مدرعة عبرت الحدود الى شمال العراق. ويعتقد ان مئات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني يتمركزون في منطقة خفتانين. ومن الصعب مع بعد المعسكرات ووعورة تضاريس المنطقة تقييم مدى اقتراب القوات التركية من المعسكرات لكن المتمردين أفادوا بأن اشتباكات بدأت. وقال روج ويلات المتحدث باسم حزب العمال الكردستاني "تسلل نحو 1000 جندي تركي اليوم الى قرية خفتانين تدعمهم مقاتلات وطائرات هليكوبتر تركية." وقال "اندلعت اشتباكات بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين حاولوا ايقاف القوات التركية." ولم ترد تقارير بشأن القتلى والجرحى. وتقع خفتانين الى الغرب من منطقة وادي الزاب عبر الحدود من هكاري حيث جرت العمليات العسكرية الاسبوع الماضي. وهي تقع على مسافة بعيدة الى الغرب من منطقة قنديل حيث تقع المعسكرات الرئيسية لحزب العمال الكردستاني بالقرب من الحدود مع ايران. ويتمركز عدة الاف من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في جبال شمال العراق ويشنون منها هجمات على القوات التركية في جنوب شرق تركيا. ووفقا لاحد السكان شوهد نحو 1000 جندي تركي في قرية اور التي تقع على مسافة تقل عن خمسة كيلومترات من الحدود التركية ونحو 50 كيلومترا الى الغرب من خفتانين. وتتبع اور منطقة زاخو في محافظة دهوك. وقال الشاهد ان القوات التركية دخلت القرية في الصباح وانها تحاصرها لكن لم تقع اشتباكات. وقال ان الجنود راجلون ويحملون بنادق ولا تشاهد عربات عسكرية في الافق. وقال الشاهد الذي طلب عدم نشر اسمه "انتشروا فقط في انحاء القرية. اننا نشعر بالقلق. ولا نعرف ماذا سيحدث. اننا في منازلنا نخشى الخروج." وقال مسؤول شرطة رفيع من قوات الحدود العراقية لرويترز شريطة عدم نشر اسمه "نعم نعلم بشأن التسلل العسكري التركي في قرية اور. انها منطقة نائية وبالغة الصعوبة. لذلك نتوقع ان يخرجوا من المنطقة اليوم." وقتلت الهجمات الجوية التركية ما بين 250 و 270 مقاتلا كرديا وأصابت 210 اخرين ودمرت كثيرا من مخازن السلاح في شمال العراق منذ 17 اغسطس اب. واثار رد فعل أنقرة على أحد أعنف الهجمات على قواتها الامنية في النزاع الذي تفجر قبل ثلاثة عقود تكهنات بأن تركيا قد تقوم بتوغل كامل للقضاء على معسكرات حزب العمال الكردستاني في عمق الاراضي العراقية. ولقى ما يزيد على 40 ألفا حتفهم منذ بدء الصراع في عام 1984. وتعتبر الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وتركيا حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية.