أعلن الجيش التركي ان العمليات البرية والجوية التي تشنها قواته ضد المسلحين الاكراد، تتركز في الاساس على الجانب التركي من الحدود المشتركة مع العراق. وأفاد الجيش في بيان نشر على موقعه على الانترنت: الجزء الاكبر من العمليات الجوية والبرية تنفذ داخل البلاد مع التركيز على منطقة جوكورجا، كما استمرت عمليات جوية وبرية في مناطق قليلة من شمال العراق. ووصل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى العاصمة التركية، لعقد إجتماعات مع كبار المسؤولين الأتراك تلبية لدعوة تركية في إطار جهود أنقرة لحشد الدعم الإقليمي لمعركتها ضد حزب العمال الكردستاني. وسيجري صالحي محادثات مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الله غول. وسيطالب داود أوغلو إيران باتخاذ خطوات ملموسة في مجال مكافحة الإرهاب، وتقديم مزيد من الدعم في هذا الصدد. وتأتي زيارة صالحي بعد زيارة لنائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء السابق لكردستان العراق، الخميس إلى أنقرة، حيث ندد بالهجمات التي شنّها مسلّحون من حزب العمّال الكردستاني في إقليم هكاري. وكان الجيش التركي بدأ الخميس عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال العراق وعلى اراضيه المتاخمة للحدود العراقية، ضد المتمردين الاكراد. وأفادت هيئة الاركان التركية بأن 22 فوجاً بشارك بالعملية بدعم من الطيران. ويقدر محللون عسكريون عديد الوحدات المشاركة في الهجوم بين عشرة آلاف و15 الف عنصر. وتشكل العملية البرية ردا على الهجمات التي نفذها اكثر من مئتي متمرد كردي في وقت متأخر الثلاثاء ضد مراكز عسكرية على الحدود العراقية، واسفرت عن مقتل 24 جنديا وجرح 18 آخرين. واعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان الهدف من الهجوم هو تحقيق نتائج ضد حزب العمال الكردستاني الذي يقود قوة من الفي رجل في العراق. ولم يقدم مزيدا من التفاصيل. وقال ان العمليات البرية والجوية مستمرة . وتعود آخر عملية توغل تركية كثيفة في العراق الى فبراير/ شباط 2008 واستمرت ثمانية ايام. وكانت مصادر امنية تركية في ديار بكر، كبرى مدن جنوب شرق الاناضول الذي تسكنه اكثرية كردية، اوضحت ان المقاتلات التركية تواصل قصف معسكرات حزب العمال الكردستاني في الجبال العراقية. ودان العراق هجوم حزب العمال الكردستاني ووعد بالتعاون مع انقرة على الصعيد الامني، كما ذكرت وزارة الخارجية في بيان. وهذا الهجوم هو الاكثر دموية منذ عشرين عاما تقريبا واثار صدمة في تركيا. واقيمت مراسم عسكرية في مدينة فان التي تبعد 150 كلم شمال مناطق المعارك لتكريم الجنود القتلى. وتم تحميل النعوش التي لفت بالعلم التركي على متن طائرات عسكرية من المفترض ان تنقلها الى مساقط راس الجنود حيث سيوارون الثرى. وشهدت مختلف انحاء تركيا تظاهرات عفوية الاربعاء للتنديد بالهجمات وعلق الكثير من المواطنين العلم التركي على شرفاتهم او