قال سفير اندونيسيا لدى دولة الامارات العربية المتحدة يوم الاربعاء ان الامارات تعتزم استثمار 9.5 مليار دولار في مصهرين للالومنيوم في منطقة كاليمانتان في اندونيسيا. وقال محمد وحيد سوبريادي للصحفيين "الامارات للالمنيوم ستستثمر أربعة مليارات دولار في غرب كاليمانتان لبناء مصهر للالومنيوم ومحطة كهرباء ... هيئة رأس الخيمة للاستثمار ستستثمر 5.5 مليار دولار في شرق كاليمانتان لبناء مصهر للالومنيوم ومحطة كهرباء وخط سكة حديدية مرتبط بالمشروعات." وفي وقت سابق من الشهر الجاري قال وزير التجارة الاندونيسي ان شركة الالومنيوم الوطنية الهندية (نالكو) التي تديرها الدولة ستستثمر أربعة مليارات دولار في مصهر للالومنيوم ومحطة كهرباء في اقليم شرق كاليمانتان. وقال محلل معادن طلب عدم نشر اسمه "استنادا للتوقيت ليست صفقة ضخمة للغاية. تعلن مثل هذه المشروعات الكبرى ثم تلغى في وقت لاحق." وتابع "لدى اندونيسيا بعض البوكسيت والكثير من الفحم الحراري ومن ثم لديك الطاقة. كل شيء يتوقف على توقيت الصفقة والمدة التي يستغرقها الاتفاق على التفاصيل لان ثمة كم كبير من التوسع في طاقة الالومنيوم في العقد المقبل." ويستخدم البوكسيت لانتاج الومينا تستخدم بدورها في انتاج الومنيوم وهو معدن مرن خفيف الوزن يستخدم في العديد من المنتجات الصناعية والاستهلاكية من تعبئة وصناعة طائرات الى كابلات كهربائية والعزل. واندونيسيا أكبر اقتصاد في جنوب شرق اسيا واكبر دولة مصدرة للفحم الحراري وتوجد 99 بالمئة من موارد الفحم المعروفة في جزيرة سومطرة واقليميجنوب وشرق كاليمانتان على الجانب الاندونيسي من جزيرة بورنيو. واجتذبت رابع أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان استثمارات اجنبية مباشرة قياسية في النصف الاول من العام الجاري بلغت 9.6 مليار دولار بفضل الاستقرار السياسي والاقتصادي النسبي منذ الازمة المالية العالمية في عام 1998 فضلا عن وفرة الموارد وقاعدة ضخمة للانفاق الاستهلاكي. ورغم مشاكل البنية التحتية والفساد والنزاعات العمالية من المتوقع ان يستمر هذا الاتجاه مع تطلع شركات عالمية للاستفادة من العمالة الرخيصة والثروة المعدنية الضخمة في اندونيسيا. وقال السفير سوبريادي ان شركة اماراتية اخرى سوف تستثمر 100 مليون دولار في مصفاة لزيت النخيل الخام كما تستثمر شركة اماراتية ثانية 90 مليون دولار في صناعة الاطارات.