span style=\"font-family: verdana,geneva,sans-serif;\"span style=\"font-size: 20px;\"بداية هذا المقال مكتوب من أجلك يا سارة ، فقد حدث ان كنّا سائرين بهذا الترتيب التالى أحمد الى جوارى الى جوار محمد الى جوار عكاشه هو بالطبع ليس اسمه الحقيقى ولكن أطلقت عليه اسم عكاشه لتشابه أرائه مع الظاهرة الإنسانية المسماه بتوفيق عكاشه ، وكنت للتو سمعت مقالة من شيخى ذكر فيها ما قاله الصدّيق - رضى الله عنه - لعمر بن الخطاب - رضى الله عنه - وهو على فراش الموت وبمجرد أن نطقت إذ به "عكاشه" يقول لى : اصمت لا أريد حديثك أن يبلغ اذنى ، فقلت له نحن دائماً (أقصد الثلاثة) نسير سوياً دونك فلا تسير معنا ، فقال : لاسأسير إلى جواركم ولن أجعلك تتحدث هكذا أنا الأغلبية الصامتة فقال له محمد : هل أنت صامت هكذا ؟! ، وقلت له :إذاً أنت من انتخب شفيق ، وضحكنا وتغير الموضوع ولكن لايجب أبداً أن يمر هذا الموضوع هكذا دون تحليل لهذه الشخصية التى أراها قد تعقدت من الخطاب الدينى لبعض الشيوخ وبعض من ينسبون انفسهم للتيار الإسلامى مثل هذا الوزير القائل : ابقى تعالى وانا أقولك فين والقائل قبلها : ياريت أسئلتك ماتكونش ساخنة زيك ، هذا الوزير المتحرش الذى لابد من إقالته ومحاسبته من مؤسسة الرئاسة لكى يكون عبرة لمن يعتبر. وإذا أتت كلمة مؤسسة الرئاسة فلا بد أن تنال قسطاً من النقد لمواقفها البطيئة التى تكاد تودى بنفسها جراء تلك المواقف. ها نحن أمام إستقالة مستشار آخر من مستشارى الرئيس وأيضا يقول كما قال من سبقوه من المستقيلين "لانعلم كيف يُتَخَذ القرار فى مؤسسة الرئاسة ، الاعلان الدستورى أحدث إنقساماً فى الشارع" وهكذا. سألنى أحد الأصدقاء : من المتسبب فى كل ما يحدث بالبلاد فى هذه الآونة فقلت له : طبعاً الرئيس ذو اليد المرتعشة الذى لن يسامحه التاريخ إن ظل عهده كما هو الآن فقال صديقى الآخر ساخراً : كل ساعة أسمع الآتى "القمامة يا رئيس الجمهورية ، البنزين والسولار يا رئيس الجمهورية ، الاقتصاد المنهار يا رئيس الجمهورية ، المياه المقطوعة يا رئيس الجمهورية" ماذا يتوجب على الرئيس يا إخوه هل يجب أن يُصلح الفساد مثلاً ؟! لا طبعاً يجب أولاً أن يخطب فى الناس فيخطأ ثم يزهق الناس من حديثه ، فيخطب ثانيه فيخطأ وزهق الناس من حديثه وهكذا حتى يأكل آذان الناس بكلام معسول - لوعرف - وتنتهى القضية حينئذ بأن يتفرغ كل شخص لعمله وربما يصلح كل هذه المشاكل وغيرها. ختاماً: ياسيدى الرئيس اليد المرتعشة يقع ما بها دون أن تستفيد منه ودون أن تنقله وأقول كما قال العالم العلاّمة المحدّث أبو اسحاق الحوينى: إن من يتاجر بدينه كمن يمسح وجهه بنعله. وأقول كلمة عامة لكل مسئول بمناسبة السنافر التى كان يلعبها رئيس الوزراء : لاتعيش فى لعبة لأنك فى اللعبة تستطيع العودة بعد الموت لتحسين ما قمت به ، أما فى الحياة الحقيقة لا تستطيع.