شيّع فجر اليوم، جثمان أحمد على عبد العزيز عامر، (50 سنة، موظف بالضرائب العامة)، الضحية الثانية لفيروس "كورونا" في الدقهلية، لمثواه الأخير بمسقط رأسه بقرية «الكردود» التابعة لمركز بلقاس، وسط إجراءات أمنية وصحية مشددة. هيام عامر، عضو مجلس النواب الأسبق، وشقيقة والد ضحية كورونا، كشفت في تصريحات صحفية وقائع جنازة ابن شقيقها قائلة: "حضر الجنازة 10 من عائلته، ارتدوا جميعا البدل الوقائية والكمامات.. كنا 10 أفراد فقط، من أولادي وأولاد إخوته، ووصلت سيارة إسعاف بها الجثة، ووضعناها على القبلة، وهو داخل الإسعاف، وتقدم شقيقه "محمد" وصلى بنا صلاة الجنازة عليه، وتولى مسعف حضر معه نقله إلى القبر، بحضور اثنين آخرين من أهل القرية لاستكمال إجراءات دفنه داخل القبر، بعد أن ارتدوا البدل الخاصة لتأمينهم. وأضافت "عامر": رفضت حضور أي من أهالي القرية الجنازة، وطالبتهم جميعا بالتزام بيوتهم، حتى لا يتعرض أحد لأي مخاطر، وللالتزام بتعليمات الدولة، بعدم الاختلاط في تلك الظروف. وعن تفاصيل إصابة ابن شقيقها بفيروس كورونا، أشارت "عامر" إلى أنه كان في عمله بمأمورية ضرائب المبيعات ببلقاس ووسط زملائه، يوم الأحد الماضي، وبدأ يظهر عليه الأعراض يوم الأربعاء، وأبلغنا يوم الجمعة، بأن نتيجة التحاليل إيجابية، إلى أن أعلن مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، وفاته الساعة الخامسة من صباح يوم الاثنين، ووصلت لنا الجثة في الساعة الثانية من صباح اليوم الثلاثاء. وعن علاقته بالسيدة التي توفيت بفيروس كورونا، في قرية "السماحية الكبرى"، أكدت عضو مجلس النواب الأسبق، أن نجل شقيقها المتوفى، لم تكن له أي علاقة لا صلة قرابة ولا معرفة بالسيدة، وأن نجله يدرس حاليا الطب في أوكرانيا، وكان في زيارة إلي مصر منذ 3 أشهر، وعاد بعدها إلى دراسته. وأوضحت أن الصحة أعلنت إصابة كل من زوجة المتوفى واثنين من أبنائه، بالإضافة إلى زوج أخته، ونتمنى لهم السلامة جميعا. وأوضحت أنه نظرا لظروف وفاة ابن شقيقي، وكذلك الظروف الموجودة فى البلد بسبب فيروس كورونا، قررنا عدم إقامة عزاء ولا أى تجمعات لتلقي العزاء، خوفا على أبناء قريتنا والقرى المجاورة، ولن نتلقى عزاء فى المتوفى، وتكفي الاتصالات لمن يرغب، خوفا على بلدنا من تفشي هذا الوباء. يذكر أن وزارة الصحة، أعلنت وفاة أول حالة مصرية بفيروس كورنا "كوفيد- 19" يوم الخميس 12 مارس، لسيدة تدعى عطيات محمد إبراهيم، 60 سنة من قرية "السماحية الكبرى" مركز بلقاس، وجرى دفنها في قريتها، وسط إجراءات صحية وأمنية مشددة، ثم أعلنت وفاة ثاني ضحية في نفس المركز، خلال بيانها الرسمي أمس، بأعداد ضحايا ومصابي فيروس كورونا المستجد.