ضحك العالم حتى استلقى على ظهره البعض ضحك اعجابا وانبهارا والبعض ضحك سخرية واستهزاء عندما اعتلى الريس مرسي قمة دول عدم الانحياز ثم القى خطابا كله انحياز للمعارضة السورية ضد بشار الذي وصفه بالمجرم الظالم من المستحيل ان تكون شخصا غير منحاز لفكر ما او جماعة ما او حتى فريق كرة ما , ومن السذاجة ان نصدق قول شخص ما انه محايد ويقف موقف المحايد من القوى السياسية المختلفة بل على العكس تماما فان الشخص المحايد في راي المتواضع هو بالتأكيد أحد هؤلاء
1- إما أن يكون الشخص الذي يدعي الحياد أنه يكون من الضعف بحيث يكون بلا رؤية أصلا وليس لديه ما يؤهله إلى أن يميز ويقارن ثم ينحاز لفكر ما يناسب قناعاته ومبادئه 2- تصوروا أن الله تعالى في كتابه العزيز قد احترم الكفار صريحي الكفر فجعل رسوله الكريم يقول لهم (لكم دينكم ولي ديني ) فاعتبر سبحانه وتعالى الكفر دينا منافسا ومناطحا لدين الإسلام ,
فعلى الأقل وضح انحيازهم للكفر وصرحوا بذلك ووافق ظاهرهم باطنهم ولكن عندما تحدث الله إلى هؤلاء المترددين بين الكفر والإيمان ولا يستطيعون اتخاذ القرار في الانحياز لمعسكر الكفر او معسكر الإيمان فقال تعالى عنهم "مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا "
فالانحياز الواضح الصريح حتى لو الى الكفر خير الف مرة من عدم وجود رؤية واضحة أو علم قوي أو مبدأ انحاز له لأنه يخلق نوع من النفاق والعياذ بالله لأن الكافر الصريح الأمل فيه كبير جدا في أن يتحول إلى قمة الإيمان مثلما حدث مع كل الصحابة رضوان الله عليهم الذين كانوا جميعهم كفارا , أما المنافق المذبذب قد يظل طول عمره هكذا ................
فأنا عن نفسي انحاز الى الاخوان وانحاز الى مرسي وادعمهما بكل قوة ولكن عيني ليست معصوبة اطلاقا عما يقعون فيه من اخطاء لكنها اخطاء تنشأ احيانا من عدم خبرة أو عدم القياس الدقيق للرأي العام لكن على قناعة تامة أن كل مايفعلونه يريدون به الخير لمصر فإن أخطأوا فلهم أجر وإن اصابوا فلهم اجران تحياتي